الجمعة، 13 يونيو 2008

من عجائب الشعر العربي

مشاركة فى الحملة التدوينية للتكلم والتدوين بالفصحى
جمعت لكم هذه العجائب من الشعر العربي للتعرف على المزيد من ثراء لغتنا العربية الجميلة

من عجائب الشعر هذه الأبيات ... تستطيع قراءته أفقيا ورأسيا! ...

ألوم صديقي وهذا محال

صديقي أحبه كلام يقال

وهذا كـلام بليغ الجمال

محال يقال الجمال خيال

واقرأ قول سيدنا علي رضي الله عنه (إقرأ البيت من اليسار لليمين حرفاً حرفاً واكتشف الإبداع):

مودته تدوم لكل هول *** وهل كل مودته تدوم

هذا البيت لا يستحيل بالانعكاس (أي يقرأ من الجهتين)

ومثله قول الشاعر:

قمر يفرط عمدا مشرق ***** رش ما دمع طرف يرمق

قيل افتح باب جار تلقه ***** قلت راجٍ باب حتفٍ أليقُ


والجمل التي لا تستحيل بالانعكاس كثيرة مشهورة:

منها في القرآن {ربك فكبر}.

وقول بعضهم {سر فلا كبا بك الفرس}

وقول بعضهم {دام علاء العماد}

وقول بعضهم {بكر معلق تحت قلع مركب}

وقول بعضهم {بلح تعلق بقلعة حلب}

وأعجب من ذلك أن تكون الأبيات إذا قرئت من اليمين مدحا، وإذا قرئت من اليسار هجاء!!!!

اقرأ في المدح:

باهي المراحم لابس ****** كرما قدير مسند

باب لكل مؤمل ****** غنم - لعمرك - مرفد


اعكسها تجد:

دنس مريد قامر ****** كسب المحارم لا يهاب

دفر مكر معلم ****** نغل مؤمل كل باب


هذا إذا عكست الحروف حرفا حرفا، ولكن ماذا عن عكس الكلمات؟

اقرأ في المدح:

حلموا فما ساءت لهم شيم ****** سمحوا فما شحت لهن منن

سلموا فما زلت لهم قدم ****** رشدوا فما ضلت لهم سنن


اعكسها كلمة كلمة تجد:

منن لهم شحت فما سمحوا ****** شيم لهم ساءت فما حلموا

سنن لهم ضلت فما رشدوا ****** قدم لهم زلت فما سلموا

وهذه قصيدة شعرية نظمها إسماعيل بن أبي بكر المقري رحمه الله – كذلك عندما تقرأها من اليمين إلى اليسار تكون مدحا، وعندما تقرأها من اليسار إلى اليمين تكون ذما ... وإليكم بعضا من هذه القصيدة:

من اليمين إلى اليسار ... في المدح:

طلبوا الذي نالوا فما حُرموا **** رُفعتْ فما حُطتْ لهم رُتبُ

وهَبوا وما تمّتْ لهم خُلقُ **** سلموا فما أودى بهم عطَبُ

جلبوا الذي نرضى فما كَسَدوا **** حُمدتْ لهم شيمُ فما كَسَبوا

من اليسار إلى اليمين ... في الذم:

رُتب لهم حُطتْ فما رُفعتْ **** حُرموا فما نالوا الذي طلبُوا

عَطَب بهم أودى فما سلموا **** خُلقٌ لهم تمّتْ وما وهبُوا

كَسَبوا فما شيمٌ لهم حُمدتْ **** كَسَدوا فما نرضى الذي جَلبُوا


وهذه قصيدة عبارة عن مدح لنوفل بن دارم إذا اكتفيت بقراءة الشطر الأول من كل بيت فإن القصيدة تصبح هجاء... فأما قصيدة المدح:

إذا أتيت نوفل بن دارم **** أمير مخزوم وسيف هاشم

وجدته أظلم كل ظالم **** على الدنانير أو الدراهم

وأبخل الأعراب والأعاجم **** بعرضه وسره المكاتم

لا يستحي من لوم كل لائم **** إذا قضى بالحق في الجرائم

ولا يراعي جانب المكارم **** في جانب الحق وعدل الحاكم

يقرع من يأتيه سن النادم **** إذا لم يكن من قدم بقادم

أما قصيدة الذم ...

إذا أتيت نوفل بن دارم **** وجدته أظلم كل ظالم

وأبخل الأعراب والأعاجم **** لا يستحي من لوم كل لائم

ولا يراعي جانب المكارم **** يقرع من يأتيه سن النادم


وهذان بيتان كل حروفهما غير متصلة!!!

زر دار ود إن أردت ورودا ****** واردع ودع دارا أوت داوودا

وإذا رأوا مرءا ودودا واردا ****** زادوه ودا أن رأوه ودودا

الأربعاء، 4 يونيو 2008

مفاهيم - الفرق بين الإسلام والفكر الإسلامي

الخلط بين الإسلام والفكر الإسلامي يقع من كثير من المهتمين بالإسلام كمنهج حياة سواء من الحاملين لهذا المنهج أو من المتحاملين عليه!

فتجد من بعض العاملين لهذا الدين من يحدثك عن الفكر الإسلامي كأنه الإسلام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

وتجد أيضا من المتحاملين من يصف الإسلاميين بأنهم المتحدثين باسم السماء أو بأنهم ظل الله في الأرض أو بأنهم المحتكرين للحقيقة.

وكلاهما متجاوز..


الفكر لغة: إعمال الخاطر في شيء، كما قاله ابن منظور، والفكر هو نتاج التفكر، وإذا كان هذا الفكر منضبطاً بالشرع فهو الفكر الإسلامي، وإذا كان مخالفاً للشرع فهو فكر غير إسلامي.

وعليه، فإننا نستطيع أن نعرف الفكر الإسلامي: بأنه مجموعة العلوم والمعارف القائمة على أسس وموازين إسلامية، أو هو نتاج التفكير الإسلامي الملتزم بالأسس والضوابط الإسلامية

يقول الشيخ محمد الغزالي في كتابه "ليس من الإسلام": الفكر الإسلامي هو اجتهاد عقلي في فهم النصوص قد يخطئ ويصيب فهو غير معصوم في ذلك كله، الفرق بين الإسلام وبين الفكر الإسلامي هو الفرق بين ما ينسب إلى الله وما ينسب للإنسان، والعلاقة بينهما هي علاقة بين طرفين أحدهما قام على الآخر واعتمد عليه، ولكن لا على أن يكون مطابقا له تمام التطابق.

إذاً:

- الفكر الإسلامي هو ما أبدعته العقلية الإسلامية في محاولتها لإسقاط الإسلام على الواقع وتطبيقه، فهو بذلك محكوم بالأطر الزمانية والمكانية.

- أما الإسلام فهو الوحي الإلهى من رب العزة إلى النبي محمد صلي الله عليه وسلم وكتاب هذه الرسالة هو القرآن الكريم.

- والفكر الإسلامي مستحدث ويخضع لقوانين التجريب ويتبع قوانين التطور ويسري عليه عوامل الاضمحلال وهو غير معصوم من الوهن والخطأ،

- أما الإسلام فله الكتاب الخالد الذي (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد).