الأحد، 11 أكتوبر 2009

وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ

وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ

المدونة متوقفة حاليا لأعتقال الدكتور أحمد جابر الحاج

يوم 10 / 10 علي خلفية وقفات الاقصي في المساجد

وحسبي الله ونعم الوكيل

الخميس، 1 أكتوبر 2009

فِكر ساعة خير من قيام ليلة *














* مقال للدكتور عبد الله فرج الله

مما أُثر عن ابن عباس وأبي الدرداء- رضي الله عنهما- قولهما: "فِكر ساعة خير من قيام ليلة"، بل لقد ذهب آخرون من الأولين إلى أن "فكر ساعة خير من عبادة سنة".

إن الفكر والتفكر، وإعمال النظر، وإطلاق سراحه في الكون، فضائه وسمائه، أرضه وبحره، ليله ونهاره، صحوه وشتائه، ربيعه وخريفه، خلقه ومخلوقاته، وفي النفس جزيئاتها وكلياته، في كل ما هو من شأنها، في فرحها و حزنها، في رضاها وغضبها، في فقرها وغناها..

كل ذلك وغيره من الأمور التي حضَّ الإسلام على التفكر فيها، في آيات كثيرة من كتاب الله، جاءت مركِّزة على أهمية وضرورة التفكر، ومنوِّهة بفضل أهل الفكر والنظر، مشنِّعة على الغافلين الناسين.. قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) (آل عمران)، والنبي- صلى الله عليه وسلم- بعد أن نزلت هذه الآيات الكريمات، قال: "ويل لمن قرأها ولم يفكر فيها".

إن التفكر في آيات الله يزيد العبد إيمانًا ونقاءً وإقرارًا بعظمة الله وربوبيته، فلا يملك بعد جولة سريعة في هذه الآيات، أو جزء منها إلا أن يردد من أعماقه: "سبحانك"!!

آيات كثيرة تلك هي الآيات التي جاءت في كتاب الله المسطور، لتحملك على التفكر في كتاب الله المنظور، كي يتجدد إيمانك، ويعظم الله في ذاتك، وينكمش سلطان النفس إن مسَّك طائف من الشيطان، يدعوك لزهوٍ أو غرور.

ومن الآيات التي تؤكد أهمية التفكر وضرورته، قوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) (البقرة:164)، وقوله: ﴿أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8)(ق)، وقوله تعالى: ﴿فَلْيَنظُرْ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5)﴾ (الطارق)، وقوله تعالى: ﴿أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)﴾ (الغاشية).

فكر ساعة، أو ساعة فكر ونظر، يسبح فيها العبد في ملكوت الخالق فينطلق من عالم محدود إلى عالم لا تحدُّه حدود، ويخرج من أسْر النفس الضيق إلى فضاء رحب، لا تدرك الأبصار آخره.. ومن هموم الحاجات، وضغط المادة إلى توقد البصيرة، ونقاء الفطرة.. خيرٌ له من قيام ليلة.

هذه الساعة، لا بد منها للمؤمن، يجدد فيها الإيمان، ويجلو الهموم والآلام، وينشط العقل والأفهام.. ساعة تسبح فيها روحه، وينطلق نظره، ويسمو فكره..

في السماوات والأرض..

في تعاقب الليل والنهار واختلافها..

في الفلك التي تجري في البحر..

في ذرات الماء المتساقط من السماء..

في الأرض تحيا بعد موتها..

في الدواب، في الرياح، في الجبال، في السحاب، في كل هذا.. وغيره كثير.. لا بد أن يكون للداعية الناجح، وللمؤمن الصادق، ساعة يُعمل فيها فكره ونظره وعقله، فيرقبه بعين قلبه، ونور بصيرته، يستكشف من خلاله اليد القادرة، التي خلقت وأبدعت، وصورت وأحسنت، فيخبت قلبه، ويلهج لسانه: "سبحانك"!!

إن حياة القلب، وذكاء الفؤاد، ونور البصيرة، وصدق الفراسة، وطمأنينة النفس، وهدوء البال، وحلاوة العبادة، ولذة الطاعة، وجلال الذكر، أمور لا يملكها إلا كل عبد منيب، له في كتاب الله المنظور ورد ومنهاج، يعيد النظر فيه كرَّة بعد أخرى، وجولة بعد جولة، من خلال سياحات ورحلات، يخرج فيها من حدود البنيان والعمران، أجواء المكاتب والغرف الموصدة.

وقد شنَّع كتاب الله المتلو على أولئك الذين يمرون على آيات الكتاب المنظور مرَّ اللاهين الغافلين.. قال تعالى: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) (يوسف)، وقال أيضًا: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ (179) (الأعراف).



الأحد، 27 سبتمبر 2009

صور من الحرمين

التصوير بكاميرا الموبايل

























الاثنين، 17 أغسطس 2009

مشاريع رمضان

يوم في حياة صائم (مشاريع رمضان)


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله –صلى الله عليه وسلم -... أحبابي ... كل عام وأنتم بخير...إليكم هذه المشروعات التي أسأل الله أن تنفذوا منها ما استطعتم



هل تريد أن تحمي نفسك من عطش 50.000 سنة يوم القيامة؟


عندما تصوم يومًا في رمضان فإنك تصوم 14 ساعة أي= 50000 ثانية تقريبًا.
فهل تتخيل أن صوم 50000 ثانية في رمضان يقيك عطش 50000 سنة يوم القيامة؟

أي أن الثانية الواحدة في رمضان بسنة كاملة من سنوات الحر والعطش يوم القيامة!!!



أخي الحبيب... إذا فاتك رمضان.... لن يعوض...


ألا يكفي كل رمضان ضاع في حياتك من قبل... إذا وقعت فقم... لا تيأس... اجعله كأنه آخر رمضان في حياتك واشحذ عزمك وانطلق معنا في هذه المشاريع قدر وسعك:



** مشروع كيف تربح المليار في 30 يوم:


هل تعلم أن حسنات ختمة قرآن واحدة في الأيام العادية = 3,3 مليون حسنة إذا تقبلها الله -سبحانه وتعالى- (أي تمحو 3,3 مليون سيئة)... ومضاعفة الحسنات في رمضان جعلت ثواب العمرة في رمضان = ثواب الحج مع رسول الله!!...

فما بالك بثواب ختمة القرآن في رمضان؟، مئات الملايين من الحسنات بين يديك فهل ستضيعها ثم تندم على الحسنة الواحدة يوم الفزع الأكبر؟، هكذا رصيدك أعلى من رصيد أصحاب شركات المحمول والملتي ناشيونال جروبز!!



** مشروع ضربة البدء:


اجعل بداية الشهر هي أقوى ما في الشهر كله.. فور بداية أول ليلة في رمضان.. اشحذ عزمك وصمم أن تكون هذه الليلة هي ليلة العتق من النار... من أول ليلة بإذن الله.. وكل ليلة فور الإفطار اعزم أن تكون هذه الليلة هي ليلة العتق من النار... «إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة» [صححه الألباني].. أمامك 60 فرصة للعتق من النار في كل يوم فرصة وفي كل ليلة فرصة...

يعني في رمضان: إذا صحت ليلة واحدة... إنقاذ لمصيرك كله... إذا صح يوم واحد... إنقاذ لمصيرك كله.



** مشروع رمضان غيرني (مشروع التحضير للتراويح):

قم بتحضير الجزء الذي ستسمعه ليلًا في صلاة التراويح بقراءته بعد العصر بتدبر وخشوع.. وسترى الفارق الكبير في خشوعك في التراويح (هكذا أنت تسير في ختمتين معًا.. ختمة سماع في التراويح وختمة تلاوة بعد العصر)... وإن استطعت أن تقرأ في تفسير هذا الجزء أو تسمع شريطاً في تفسيره لنُلت ختمة نَدَرَ... من يطبقها اليوم!!... وهي ختمة المدارسة.... وهكذا حقا... يأتي التغيير في رمضان... (متوسط تفسير الجزء في تفسير السعدي29 صفحة فقط للجزء الواحد).



** مشروع مفاتيح خزائن الله


هل تعلم أن لك في رمضان 60 دعوة مستجابة؛ يعنى أن 60 مشكلة من مشاكل حياتك يمكن أن تحل 60 حلمًا من أحلام حياتك يمكن أن يتحقق... «ولكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة» [صححه الألباني]... لو أن أغنى أغنياء العالم أعطاك 60 شيك على بياض – كيف يكون فرحك ؟، -ولله المثل الأعلى- الله أعطاك 60 دعوة مستجابة لكل يوم وليلة.

·غير حياتك في نصف ساعة: احتفظ بكتيب دعاء في جيبك واقرأ فيه بتضرع كل يوم، ولا تضيع مفاتيح خزائن الله في حياتك.



** مشروع حج مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:


«عمرة في رمضان تقضي حجة معي» [رواه البخاري]، لا يوجد عمل يجعلك مع رسول الله كالصحابة مثل عمرة في رمضان.



** مشروع زيادة الأرزاق وتوسيعها:


عندك مشكلة في الرزق؟، تريد وظيفة مجزية؟، تريدين زوجًا؟، تريدين ذرية وأولاد؟، تريد زوجة؟، «من أراد أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه» [صححه الألباني]... لا تنسى عزومة على الإفطار لرحمك وجيرانك.




** مشروع 30 قصر في الجنة:


ليس 30 قصرًا في الساحل الشمالي أو سواحل هاواي أو نيس الفرنسية... بل في الجنة... حافظ كل يوم على 12 ركعة سنة رواتب (2 قبل الفجر، 4 قبل الظهر و 2 بعده، 2 بعد المغرب، 2 بعد العشاء).




** مشروع 7 حجات يومياً في رمضان:


5 حجات: هل تعلم أنك إذا سمعت الآذان فقمت فوراً فتوضأت وانطلقت فوراً إلى المسجد فصليت فيه الفريضة لك ثواب حجة «من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة، فأجره كأجر الحاج المحرم» [حسنه الألباني].. (وللنساء نفس الأجر في منزلها إن شاء الله إذا صحت نيتها بطاعة الله ورسوله بالقرار في البيت وهي راضيه).

حجة أخرى: «من صلى صلاة الغداة "أي الفجر" في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم قام فصلى ركعتين انقلب بأجر حجة وعمرة» [حسنه الألباني].... جلسة الضحى وحدها تفوز بسببها بأجر 30 حجة وعمرة في رمضان.

حجة أخرى.. صح عن رسول الله أن حضور درس علم له أجر حجة... صلِ التراويح في مسجد فيه كلمة بين الركعات فهي تقوم مقام درس العلم بإذن الله... هل هناك عاقل يضيع سبع حجات يومياً!!




** مشروع الكنز الضائع:

غالب الناس يضيع الساعة التي بعد الإفطار رغم أنك لو قرأت فيها جزءاً من كتاب الله لقرأت فيها على مدى الشهر ختمة كاملة؟، فماذا يعطلك عن ثواب ختمة كاملة؟!، هل يعوضك عن ذلك برنامج كوميدي؟، أو حوار مع فنان؟!




** مشروع رهبان الليل (فرسان التهجد)


اقرأ هذا الحديث المبهر: «إن الله تعالى ليمهل في شهر رمضان كل ليلة حتى إذا ذهب الليل الأول هبط إلى السماء ثم قال: هل من سائل يعطى؟، هل من مستغفر يغفر له؟، هل من تائب يُتاب عليه؟» [قال الألباني إسناده صحيح]... أكثر ما يبهر هنا أن الله ينزل في غير رمضان -على أشهر الأقوال- كل ليلة في الثلث الأخير من الليل، أما في رمضان فيتنزل في آخر ثلثين من الليل؛ فمعظم الليل في رمضان فرصة هائلة لتفريج الكربات ونيل العطاءات فيا لها من فرصة لا تعوض؟؟... نم.. لو لم يكن عندك ذنب.. نم.. لو لم تكن محتاجاً لأي شيء من الله.. نم.. لو لم تكن مشتاقًا الى جوار الله في الفردوس.


** مشروع ليلة العمر:


ليلة القدر 12 ساعة خيرمن ألف شهر... أي خير من 720.000ساعة أي (3/4 مليون ساعة)... إذا ساعة فيها أفضل من 60.000 ساعة... آية القرآن فيها أعلى من 60.000 آية والركعة فيها أعلى من 60.000 ركعة وتفطير صائم فيها أعلى من 60.000 تفطير صائم في غيرها. حقا.. «من حرم خيرها فهو المحروم» [رواه النسائي وصححه الألباني]... إنها حقاً ليلة العمر... فطر فيها الصائمين… وصل رحمك ولو بالهاتف... وصالح كل من بينك وبينه مشاحنة ولو بالهاتف... واقرأ القرآن… وصلِ فيها حتى تتفطر قدماك كرسول الله صلى الله عليه وسلم… ومن أفضل العبادات فيها أن تعفو عن كل من ظلمك... وسل الله العفو فإن الجزاء من جنس العمل "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا".


** مشروع التأمين على الصيام:



كل صائم تفطره كأنك صمت يوماً آخر من رمضان واليوم بعشرة (فلو فطـّرتَ 36 صائما كأنك صمت 360 يوما أي جعلت السنة كلها رمضان (لا تنسى: شنطة رمضان, وضع علب التمر في المسجد, تفطِير الصائمين بالتمر وأنت ذاهب للمسجد, مشروع التفطير على الطرق السريعة والمواقف بالمال والجهد) وأبشر بعدة رمضانات في ميزانك.



** مشروع فرسان الدعوة:

أخطر موسم يريد كل من له معصيه سماع الدين فيه هو رمضان فيجب أن ننتهز الفرصة.. جاهد بمالك وجهدك في توزيع الأشرطة وCD على غير الملتزمين والسائقين والمواقف وأصحاب المحلات (عاهدهم أن يسمعوها)... وزِع المصاحف الصغيرة الفاخرة في رمضان مقابل القراءة فيها... ادعُ 2 من أصحابك طيلة الشهر ليضاف حسناتهم في ميزانك.




** مشروع فرسان رمضان:


عاهد الله في رمضان أن تتوب كل يوم من ذنب معين لا تعود إليه بعدها أبدا بإذن الله... فأول يوم.. عاهد الله على ترك التدخين, وثاني يوم.. عاهد الله على ترك الاختلاط كله, وثالث يوم.. عاهد الله على ترك الأغاني المحرمة كلها... طهر محمولك والهارد ديسك من أي شيء يغضب الله... وهكذا...(لتنفذ كل هذا قاطع الشاشتين في رمضان.. شاشة النت وشاشة الدش).


** مشروع فارسات رمضان:

لابد من ارتداء الحجاب الكامل في رمضان, الحجاب الشرعي حجاب عائشة وفاطمة.. إذا لم تدخلي في رحمة الله وأبواب الجنة كلها مفتوحة وأبواب الرحمة كلها مفتوحة.. وأبواب السماوات السبع مفتوحة... فمتى ستدخلين؟!!



** مشروع العناية المركزة (اعتكاف العشر الأواخر):


كم من شباب رأيناهم تغيرت حياتهم تماما بسبب الاعتكاف وكاتب هذه السطور واحد منهم... اعتكف في مسجد فيه دعاة متفرغين لتربيتك في هذه الأيام (احرص على الاعتكاف ولا تتركه).


** مشروع فرسان الذكر:


(سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر... أحب الكلام إلى الله)، كل كلمة بشجرة في الجنة... كل كلمة أعظم عند الله من جبل أحد... كل كلمة تصعد إلى العرش ستذكر بها عند الله... قل هذه الكلمات في جلسة الضحى, وأثناء سيرك في الطريق... ولا تضيع ثوابها العظيم.


** ماذا بعد رمضان؟


عاهد الله في الاعتكاف على عبادة لا تتركها أبدًا بعد رمضان (صيام, قيام ساعة كل ليلة, ورد قرآن ثابت)... وعاهده على ثغر من ثغور نصرة الإسلام، انذر حياتك لنصرة الدين من خلاله.. حتى يصبح كل رمضان نقطة تغيير حقيقية في علاقتك بالله.


منقول من موقع الطريق إلى الله www.way2allah.com

السبت، 13 يونيو 2009

لمعجبى أوباما

لمعجبى أوباما
كلمة أوباما لدى لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية
AIPAC
يجب أن نستمر في حصار حماس حتى يتوقفوا عن أعمالهم الإرهابية ويعترفوا بحق إسرائيل في الوجود وأن يلتزموا بالإتفاقات السابقة
لا يوجد مكان على طاولة المفاوضات للمنظمات الإرهابية وهذا كان سبب رفضي لانتخابات عام 2006 عندما كانت حماس منضمة في الاقتراع كلا من السلطات الإسرائيلية والفلسطينية قاموا بتحذيرنا في وقتها من إقامة هذه الانتخابات ولكن هذه الإدارة مضت قدما والنتيحة هي غزة تحت سيطرة حماس وصواريخ تمطر على إسرائيل.
يجب على مصر أن تقضي على عمليات تهريب الأسلحة إلى غزة أي إتفاقية مع الفلسطينيين
يجب أن تحترم هوية إسرائيل كدولة يهودية دولة ذات حدود آمنة سالمة ومحصنة.
والقدس ستبقى عاصمة إسرائيل ولن تنقسم.
إتحادنا قائم على مصالح وقيم مشتركة هؤلاء الذين يهددون إسرائيل يهددوننا
إسرائيل كانت دوما في الخطوط الأمامية في مواجهة هذه التهديدات وسوف أتقدم للبيت الأبيض بإلتزام لا يتزعزع تجاه أمن إسرائيل والذي يبدأ بضمان كفاءة القدرة العسكرية الإسرائيلية
سوف أضمن أن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها من أي تهديد من غزة لطهران.
الدفاع المشترك بين إسرائيل وأمريكا يعتبر مثال للنجاح ويجب أن يعمق وكرئيس سوف أتقدم بمذكرة تفاهم تنص على تقديم مبلغ 30 بليون دولار في شكل مساعدات لإسرائيل خلال العقد القادم ، استثمارات لأمن إٍسرائيل والتي لن يقدم مثلها لأي دولة أخرى.
وبالمضي قدما يمكننا أن نعزز التعاون فيما بيننا حول الدفاع الصاروخي وسوف نقوم بتصدير المعدات العسكرية إلى حليفنا إسرائيل في نفس إطار المبادئ التوجيهية لحلف شمال الأطلنطي وسوف أدافع دوما عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في الأمم المتحدة وحول العالم وكرئيس لن أقدم أي تنازلات إذا تعلق الأمر بأمن إسرائيل

السبت، 30 مايو 2009

لا تتعجل..

لا تتعجل فى الحكم على المواقف..
تريث.. أحسن الظن .. تلمس الأعذار..
فالأمور لا تكون دائما كما تبدو من أول وهلة
كم من الإنطباعات التي أخذناها وبنينا عليها الكثير من أمور حياتنا .. ثم نتبين بعد فترة أنها كانت خاطئة..
إليكم بعض القصص المعبرة
القصة الأولى:
يقول ستيفن كوفي:
كنت في صباح يوم أحد الأيام في قطار الأنفاق بمدينة نيويورك، وكان الركاب جالسين في سكينة. بعضهم يقرأ الصحف، وبعضهم مستغرق بالتفكير، وآخرون في حالة استرخاء
كان الجو ساكناً مفعماً بالهدوء!
وفجأة صعد رجل بصحبة أطفاله الذين سرعان ما ملأ ضجيجهم وهرجهم عربة القطار!
جلس الرجل إلى جانبي وأغلق عينيه غافلاً عن الموقف كله!
كان الأطفال يتبادلون الصياح ويتقاذفون بالأشياء! بل ويجذبون الصحف من الركاب! وكان الأمر مثيراً للإزعاج! ورغم ذلك استمر الرجل في جلسته إلى جواري دون أن يحرك ساكناً!
لم أكن أصدق أن يكون على هذا القدر من التبلد والسماح لأبنائه بالركض هكذا دون أن يفعل شيئاً!
يقول (كوفي) بعد أن نفد صبره: التفت إلى الرجل قائلاً: إن أطفالك يا سيدي يسببون إزعاجا للكثير من الناس! وإني لأعجب أنك لم تستطع أن تكبح جماحهم أكثر من ذلك! إنك عديم الإحساس!
فتح الرجل عينيه، كما لو كان يعي الموقف للمرة الأولى، وقال بلطف: نعم إنك على حق! يبدو أنه يتعين علي أن أفعل شيئاً إزاء هذا الأمر! لقد قدمنا لتونا من المستشفى حيث لفظت والدتهم أنفاسها الأخيرة منذ ساعة واحدة! إنني عاجز عن التفكير! وأظن أنهم لا يدرون كيف يواجهون الموقف أيضاً!
يقول (كوفي): تخيلوا شعوري آنئذ؟
فجأة امتلأ قلبي بآلام الرجل وتدفقت مشاعر التعاطف والتراحم دون قيود! فقلت له: هل ماتت زوجتك للتو؟ إنني آسف! هل يمكنني المساعدة؟
لقد تغير كل شيء في لحظة!

القصة الثانية:

يحكى أنّ رجلا كان ينتظر رحلته بصالة الانتظار في المطار.. هذا الرجل قام بشراء كيس من الحلوى ومن ثم قام بالجلوس في أحد الكراسي الفارغة..
وضع كيس الحلوى على الطاولة التي كانت تفصل بينه وبين مسافر آخر كان ينتظر أن يعلن المذيع الداخلي عن وقت صعود الطائرة ..
يقول صاحبنا : بينما كنت أنتظر مددت يدي لآخذ حبة من كيس الحلوى، فأخذت حبة وتفاجئت بأن الرجل الذي بجواري يمد يده هو الآخر في الكيس ويأخذ قطعة حلوة من نفس الكيس.
قلت في نفسي قطعة واحدة لا بأس لعل الرجل أراد أن يتذوقها فقط ومع هذا لا أخفيكم مدى الانزعاج الذي طرأ علي لأنه لم يستأذن مني في أخذه لقطعة الحلوى .
فمددت يدي لآخذ قطعة أخرى، فمد يده مرة ثانية فأخذ قطعة حلوى أخرى.
تعجبت كثيرا من فعله .. وكان لا ينظر إلي ، كان يتجاهل وجودي.
بدأت أقول في نفسي ، ياله من رجل وقح ، لا يعرف للأدب طريقا . أيعقل أن يكون هنالك رجل بهذه التربية وبهذه الوقاحة.
يمد يده إلى كيس الحلوى دون أن يستأذن مني، ولا أن ينظر إلي.. بدأت أشتمه في نفسي وأتضايق من وجوده ، ففكرت بأن أغير مكاني ، لكن قلت لا يعقل أن أغير مكاني من أجل قطع حلوى .
ثم بدأ يناظرني لما أحس بأنني متضايق ، ولما رأى علامات الغضب في وجهي . وبدأ يتبسم لي إبتسامات كانت تمزقني غيظا .
واستمرينا هكذا أنا آخذ قطعة وهو يأخذ قطعة ، حتى بقيت قطعة حلوى واحدة في الكيس فسبقني عليها وقام بإهدائها لي .
ماهذا الرجل الغريب .. يهديني ما أملك ؟
زاد غضبي وكرهي له .. رغم أني أخذتها منه ولم أتركها له .. مع كل ما أكنه له من كره وغيظ ، كنت أتمنى أننا لسنا بصالة المطار فالمكان لا يصلح لأن أرفع صوتي عليه وأن أعطيه درسا في الأدب وفي الاستئذان .
هذا الوقح الجبان .. كل هذه الكلمات كانت تدور في رأسي .
أعلن عن رحلته ، نظر إلي متبسما ثم غادر المكان ، ونظرت إليه بغضب ثم صرفت نظري عنه .
ماهي إلا لحظات حتى أعلن عن رحلتي فصعدت الطائرة وكنت أحمل شنطة صغيرة في يدي ثم جلست على الكرسي المخصص لي بالطائرة .
وأردت أن أبحث عن كتاب في شنطتي حتى أقرأه وأنسى ما حدث لي بصالة المطار من ذلك الرجل الغريب الوقح .
فتحت الشنطة .. ماذا أرى .. يا الله .. أيعقل هذا .. لا يمكن .. كيف يكون هذا .. يا الله .
ماذا وجد صاحبنا ؟
وجد كيس الحلوى الخاص به في شنطته جديدا لم يفتح .. فتذكر صاحبنا أنه حينما اشترى من البائع كيس الحلوى قام بوضعه في الشنطة .
وأن الحلوى التي قام بإلتهامها في المطار كانت لذلك الرجل الطيب الكريم .
فعرفت أنه ليس بوقح . بل أنا الوقح ، ليس هو من يحتاج إلى دروسا في التربية ، بل أنا من يحتاج إلى دروسا فيها .
قارنت نفسي فيه فوجدت بونا شاسعا .. لماذا لم يفكر بنفس تفكيري وأنا آكل من كيس الحلوى الخاص به ؟
لماذا لم يغضب من فعلي لأنني أنا من كان يأكل دون استئذان ؟
لماذا لم يعقد حاجبيه ويعكر مزاجه وينظر إليّ نظرات الغضب والإشمئزاز ؟
لماذا أعطاني قطعة الحلوى الأخيرة مع أنه كان أحق مني بها ، بل أحق مني بكل قطعة حلوى أكلتها ؟

عرفت مدى طيبة نفسه ، وكرم أخلاقه . وعرفت بأن ما حمله على ذلك أنه يحسن الظن بالناس بينما أنا عكسه تماما .


نعم يجب ان يكون التماس الأعذار واحسان الظن والتريث في الحكم هو حالنا في تعاملاتنا مع الأخرين .. حتى تطيب العشره والموده بيننا..

يقول الله عز وجل في كتابه الكريم : يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ [الحجرات : 12]

وفي قول منسوب لابن سيرين رحمه الله:
" إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا اعرفه

الأربعاء، 18 فبراير 2009

حوار منشور على موقع شرقاوي أون لاين - موقع طلاب جامعة الزقازيق


http://www.sharkawyonline.com/Articalshow.asp?NewsID=2706&Categories_ID=8

حوار بلا اسوار ...أستاذ الأنف والأذن في حوار مباشر لكل طلاب الجامعة

شرقاوى أون لاين - 15/02/2009 م

"العز في طاعة الله " ..كلمه تصدرت مكتب الاستاذ الدكتور أحمد جابر في عيادته الشهيرة وسط الزقازيق .. في البداية رحب الرجل بنا كثيرا وأذن لنا في الجلوس وبدأنا معه هذا الحوار ..

أولا د أحمد نريد ان نتعرف على بطاقتك الشخصية ..

الإسم أحمد جابر الحاج من مواليد القاهرة خريج كلية الطب جامعة الزقازيق 1986وأعمل الآن أستاذا بقسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة الزقازيق .

بداية كطلاب لدينا رغبة شديدة أن نعرف كيف يستقبل د احمد كل عام وفصل دراسي جديد ..

بالنسبة لي يختلف كل فصل دراسي جديد باختلاف الهدف المرصود تحقيقه، فمثلا هناك سنوات دراسية يكون محور الاهتمام فيها هو الحفاظ على التقدير وسنوات اخرى يكون الهدف انجاز أحد الشهادات العلمية وسنوات اخرى يكون الهدف هو الاهتمام بأساليب الشرح والأمتحان وانعكاساتها على طريقة أداء الطلاب وتطوير القسم وغيرها ، فكل فصل دراسي يحمل أهدافا جديدة يجب تحقيقها وانجازها واستقبالي لكل فصل جديد هو استقبالي لهدف جديد أسعى لانجازه .

اكبر شهادة سعدت كثيرا بالحصول عليها ولماذا ؟

بالطبع كانت أكبر شهادة هي شهادة الأستاذية حيث كانت من الأهداف الكبرى التي حمدت الله كثيرا للحصول عليها إذ سرت طريقا طويلا من الأبحاث والشهادات حتى أصل اليها وبفضل الله استطعت الحصول عليها وجعلتني أتجه الى الاهتمام والإنشغال بالقضايا الطلابية والمجتمعية .

لو رجعنا للوراء يوم ان كنت طالبا جامعيا ما الهدف الذي كنت تسعى وراء تحقيقه ؟

الهدف كان ان أكون إنسانا ناجحا في المجتمع وأن أسخر علمي لخدمة مجتمعي فالقضية ليست قضية شهادات ودرجات ولكن هناك سؤال يجب أن نجيب عنه جميعا : لماذا نتعلم والعلم الذي نتعلمه كيف ننتفع منه وننفع به ؟

وقد كان لأبي الدكتور جابر الحاج رحمه الله الفضل الأكبر بعد الله عز وجل في توجيهي نحو هذا الأمر .

إذن كان من أهدافك وأنت طالب أن تكون معيدا ؟

بالطبع كان هدفا مرحليا وليس هو غاية الأمر فمن المستحيل أن يصبح كل الطلاب معيدين او اساتذة بالجامعة ولكن لابد أن يعي الجميع في أي مكان كان أنه لابد أن ينفع أولا أمته ومجتمعه بهذا العلم وأن عليه دور في أي منصب أو عمل يشغله .

فلم يكن الهدف فقط أن أكون معيدا ولكن الهدف الاكبر كيف أنفع بهذا العلم أمتي ومن حولي وكيف أغير فيه وأسخر هذا العلم في نفع الناس

ما رأي سيادتكم في الإحباط الذي يسببه التقدير السيء لمسيرة التفوق وكيف يمكن التغلب عليه ؟

أعلم جيدا أن هناك بعض الطلاب يحصلون على تقدير سيء في السنوات الدراسية الأولى فيصابون بالإحباط ولا يرون فائدة من تفوقهم أو الحصول على تقدير أعلى ويعتقدون انهم قد استبعدوا ونحوا من السباق وهذا فهم خاطئ وثقافة يجب ان تتغير فالغاية من العلم ليست المحافظة على تقدير معين وان كان هذا مطلوب ولكن الغاية هو نفع الناس والمجتمع والامة .

فمن يحصل على تقدير سيء في بداية مشواره يجب ألا ييأس لأن عليه دور هو نفع الامة ويجب أن يتعلم جيدا كيف ينفع أمته

الأمة في امس الحاجة إلى طالب ايجابي نافع لا طالب كل همه النجاح والتقدير وفقط ولعلنا نلمح ذلك واضحا جليا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم " اذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها "

ما علاقة هذا الحديث بالقضاء على الإحباط الذي يسببه ذاك التعثر الدراسي ؟؟

هذا الحديث عبقري حيث أنه جعل غاية الامر في الايجابية ونفع الناس والمساهمة في البناء والتعمير حتى لو كان هذا الفعل وهو زرع الفسيلة غير منتج لاثاره حيث ستقوم الساعة ولن ينتفع احد بالثمار ،

فلو قال الحديث مثلا " اذا قامت الساعة وفي يد احدكم كوب من الماء فليسقها لعطشان مثلا فهذا الفعل له أثره الموجود ولكنه أتى بمثال أثره متقدم وكأنه يريد أن يقول أن الغاية من غرس الفسيلة ليس جني الثمار وإنما تعمير الكون فلو وعي الطالب هذا الحديث لعلم ان الغاية هي النفع والبناء والتعمير أكثر من وجوده في مكان أو منصب معين ولو طبقنا هذا الحديث لكم ان تتخيلوا الى اي حد سوف تتغير حياتنا .

من وجهة نظرك كيف ترى فرصة تغيير المجتمع الطلابي للافضل ؟؟

المجتمع الطلابي هو بداية التغيير وتوجيه المجتمع ككل ، فيجب ان يعلم الطالب جيدا هذه المسؤلية خاصة وأن الطبيعة الفطرية للطالب في هذه المرحلة العمرية هي السعي للاصلاح والتغيير فهو أكثر من يملك هذه المقومات

ولكن يجب ان نوفر بيئة صحية حتى يخرج إنسانا إيجابيا يبتعد فيها الشاب عن السطحية وأحادية التلقي والإحساس بالمسؤلية وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة

يجب أيضا ان يكون لديه رغبة في الانفتاح العقلي والثقافي وانفتاح في الرؤى والحوار والمشاركة

ترى ما هي السمات التي يجب أن يتحلى بها الطالب الجامعي حتى يكون نافعا لنفسه خادما لوطنه وأمته ؟

اولا : أن يكون ملتزما بالقيم الاساسية .

ثانيا : أن يكون متميزا ومتفوقا في دراسته .

ثالثا : لابد أن يقدم الصالح العام على الصالح الخاص.

رابعا : لابد أن يتعلم كيف يعمل في فريق .

خامسا : لابد أن يكون عنده احساس بالمسؤلية .

كذلك يجب أن يكون للطاب هدف يسعى لتحقيقه ويجب أن يختار المكان الأنسب لتحقيق الهدف

فمن اكبر المشاكل التي تكون عائقا أمام الطلاب هو التحاقهم بكليات لا يرغبوا فيها لذلك أدعو كل طالب التحق بكلية لا يرغب فيها ان ياخذ قرار الآن بتركها وأن يتجه إلى الكلية التي يستطيع أن يبدع فيها .

الأشياء التي لفتت انتباهك أو اثارت اعجابك في هذا الجيل ؟

لدى هذا الجيل من الأدوات التي يستطيع ان يتفوق بها على غيره من الأجيال السابقة فيتوفر له أساليب علمية حديثة وساهمت ثورة الاتصالات الهائلة في الانفتاح العقلي له وفتحت له الباب لاستخدام الأساليب العلمية المتقدمة

فعلى مستواي الشخصي انبهرت كثيرا بالمواهب الكبيرة الموجودة في طلاب الجامعة واصرارهم على كسر كل الحواجز والتمسك بالحرية وأكبر دليل على ذلك شباب الإنترنت والمدونات وكذلك عند هذا الجيل اصرار على تغيير الوقع والمطالبة بحقوقهم .

الطالب الغزاوي كيف ساهم في تحقيق النصر لأمته ؟

الطالب الغزاوي استطاع أن يتحلى بالسمات الخمس التي سبق حديثنا عنها فالإيجابية وفهم الواقع وتقديم الصالح العام كلام موجود في الكتب ولكن الطالب الغزاوي استطاع أن يطبق هذا الكلام عمليا وأن يحقق المعادلة الصعبة وأن يقدم نموذجا فريدا لكل طلاب العالم فبالاضافة إلى ادراكه وفهمه للتحديات الموجودة وطبيعة الدور الذي يجب أن يقوم به

وكيف نخرج كطلبة مصريين مستفيدين من هذه التجربة جالبين النصر والرفعة لامتنا ؟

يجب على الطالب المصري حتى يجلب النصر لأمته أن يفهم الواقع فهما جيدا والمطلوب منه تحديدا وهو ما طبقه الطالب الغزاوي وأعطانا مثلا ونموذجا ناجحا يمكن الاستفادة منه على الرغم من أن الواقع في غزة أصعب وهذا يعطي لنا أملا أكبر بأننا قادرون على تحقيق النصر

يجب ان يكون الطالب المصري على وعي بواقع المنطقة وطبيعة التحديات وكيفية إدارة الصراع .

ومن اهم الأدوار التي يجب أن يحافظ علها الطالب المصري هو التفوق الدراسي فالطالب المتفوق دراسيا ساهم ايضا في النصر وهو لا يقل أبدا عن المجاهد في غزة .

السؤال الاخير لو أنك اجبرت على الحياة في جزيرة منعزلة ولم يسمح لك إلا بأخذ 3 كتب فقط ماهي ؟؟

فكر الدكتور كثيرا في هذا الكلام ولزمه صمت طويل وتفكر وكأنه يراجع كل الكتب التي طالعا ثم وجه السؤال لنا : هل سأعود مرة أخرى أم سأظل في الجزيرة إلى الأبد قلنا له الى الابد فضحك ثم قال سآخد اولا المصحف وكتابا في العلاقات الانسانية وآخر في التنمية البشرية .

في النهاية ماهي الرسالة التي يمكن ان توجهها الى طالب الجامعة

أريد أن اقول له ان عليه دور في نهضة هذه الامة ويجب عليه ان يدرك ويعي التحديات المحيطة به وأن يكون على فهم بالواقع وانا مستبشر كثيرا بهذا الجيل وبإذن الله يفتح الله عليه ويكتب على يديه النصر .

كلمة اخيرة

قد رشحوك لامر لو فطنت له فاربأ بنفسك ان ترعى مع الهمل




الثلاثاء، 6 يناير 2009

حقائق وردود على الشبهات.. حتى لا ننسى أو نضل

حتى لا يضيع منا الطريق في وسط هذا الكم الهائل من التضليل والأكاذيب وخلط الحق بالباطل .. بحسن نية أو بسوء نية ..
إليكم الحقائق التالية:



شبهات حول قضية "غزة" والرد عليها
أولاً: الشبهات في فتح معبر رفح والنظام المصري:
1- مصر لا تستطيع تكريس الانقسام بين غزة و الضفة بفتح المعبر.
* ما علاقة فتح المعبر على الدوام لإسعاف الجرحى وإدخال الأغذية والبضائع بتكريس الانقسام، وهل البديل بعدم فتحه أسهم في الوحدة، وهل كل مَن في غزة سياسيون وحمساويون أو قساميون، وهل الحصار هو الذي سينهي الانقسام، وهل الحصار يجوز أساساً إنسانياً و إسلامياً، وإذا كان المعبر كذلك فَلِمَ تدمير الأنفاق، ولم لا يتم غض الطرف عنها مع أخْذ بعض احتياطات الأمن، أم أن المقصود هو تجويعهم وحصارهم فعلاً.
2- مصر لن تفتح المعبر تماماً إلا طبقاً لاتفاقية 2005 وهي مرتبطة بمواثيق ومعاهدات لا تنقضها.
* وما علاقة مصر باتفاقية 2005، مصر لم توقع عليها أساساً، مصر فقط وقَّعت على كامب ديفيد وهي لم تذكر المعبر من بعيد أو من قريب، وحتى لو كانت مصر ملزمة بها، لماذا لا يتم مقايضة الكيان الصهيوني على فتحه من باب أن انفجار الوضع في غزة يمثل خطراً على حدود مصر وأمنها القومي لأن انفجار الوضع غير معلومة نتائجه، وذلك مقابل اتفاق جديد مثلاً (وهكذا عرضت حماس بمنتهى المسئولية كما جاء في تصريحات الأستاذ خالد مشعل للجزيرة، أن يتم وضْع اتفاقية جديدة للمعبر ويشرف على مدخولاته ومخروجاته مصر ومندوب عن حماس ومندوب عن السلطة ومندوب عن الاتحاد الأوروبي ولكن لم ترد مصر ولم توافق السلطة حيث أصرَّت على وجود إسرائيل بشكل غير مباشر!!!، أي لا تريد المعبر لنفسها كما أُعلِن). ثم أن من بنود اتفاق 2005 (راجعها من البحث عليها في جوجل) أنها سارية لعام واحد فقط، وبعدها يُعاد تقييمها، والعام انتهى وبعده أتت حركة حماس كحكومة شرعية منتخبة وطالبت على مدار عام ونصف قبل حسمها العسكري في يونيو 2007 بإعادة تقييمها و الاتفاق على أخرى جديدة تحقق مصالح الشعبين الفلسطيني و المصري كما أوضحنا، لأن الاتفاقية بوضعها الحالي تحقق أمن الكيان الصهيوني فقط بعراقيل كثيرة تضعها أمام انتقال البضائع، ومصر رفضت ومن قبلها سلطة عباس التي أصرت عليها مع أضرارها البالغة وإمكانية تعديلها!!
وإلى جانب ذلك القانون الإنساني وإغاثة المحاصرين يعلو القانون الدولي في أولوية التطبيق ومنصوص في القانون الدولي على أن تُفتَح المعابر في حالات الحروب، وخاصة إذا تعلق الأمر الإنساني بالأمن القومي لحدودي.
3- عندما فُتِحَ المعبر في فبراير 2008 دخل الفلسطينيون وكسَّروا المحلات ولم يعودوا وهربوا في مصر.
* هذا الكلام كذب وافتراء إعلامي صريح لتشويه حركة حماس، ولم يعلن الإعلام وقتها عن أي خسائر أو قضايا تم ضبط فلسطينيين فيها، بل على العكس تماماً، تم تقديم الشكر لحركة حماس لالتزامها بكل مواعيد غلق و فتح المعبر، بل و تم حصر من دخلوا جميعاً من السلطات المصرية ووصل عددهم 750 ألفاً وتم حصر خروجهم بالكامل، ولم يتسولوا أي شيء، بل على العكس اشتروا البضائع بـ7 و 8 أضعاف ثمنها!!! و حتى لو كان ذلك سليماً لماذا بدلاً من الغلق الكامل لا يتم تنظيم الأمر ويتم محاسبة المخطئ و بذلك لا يتم حرمان الباقي!! وحركة حماس أساساً ترفض التنازل عن حق العودة، وهي نقطة خلاف أساسية بينها وبين السلطة، فكيف لها أن تدعو للهجرة و التوطين في سيناء أو غيرها؟!!
4- القوات المسلحة المصرية لا تحمي إلا الحدود المصرية فقط.
* من اليوم الأول لتولي حماس السلطة أعلنت أنها لن تطلب من أي دولة تجييش الجيوش، وهي تدرك تماماً متطلبات قرار الحرب، واختلال ميزان القوة، ولكنها تطلب فقط حق المقاومة، وهو منصوص عليه بالقانون الدولي، فضلاً عن الشرائع السماوية وخاصة الإسلام، وذلك تم شكرهم عليه من البداية وقال الزعماء لأستاذ إسماعيل هنية و خالد مشعل أن ذلك ينم عن مرونة وواقعية سياسية. بل وأكثر من ذلك، فلم يقفوا أمام فريق السلطة في المفاوضات، ووافقوا أن يكون الفريق المفوض بإجرائها هو محمود عباس، واعتُبِرَ ذلك مرونة وواقعية سياسية أيضاً، واتُّفِقَ على ذلك و دُوِّن في (وثيقة الوفاق الوطني) و (اتفاق مكة).
ولكن يبقى أن تحريك الجيش ليس مطلب حماس والفلسطينيين وإنما مطلب الشعوب العربية، وهناك اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وهي التي تقضي بأنه على الجيوش العربية الدفاع عن أي اعتداء على أرض عربية، لماذا لا يتم تفعيلها؟! وفي الزمن القريب في حرب الخليج الثانية، حرب صدام على الكويت، تحركت جيوش 30 دولة ولكن تحت القيادة الأمريكية، وذلك لتخليص الكويت من طغيان عدوان صدام، فلماذا لا تتحرك الآن لإنقاذ شعب عربي كامل من اعتداء صهيوني بصورة إبادة جماعية؟! أم أن ذلك إثبات للتبعية الأمريكية للأنظمة التي ينكرونها؟!
وبالنسبة لمصر بالذات، فإن مسوغ حماية الحدود والأمن القومي المصري مسوغ منطقي، وكذلك مسوغ الرد على الخروقات الصهيونية الكثيرة لمعاهدة كامب ديفيد، والتي كان منها قتل الجنديين على الحدود العام الماضي.
وإذا تحدثنا عن إمكانات الحرب المادية وعدم توافرها، فإن تعاون السعودية وقطر والإمارات والكويت بالمال مثلاً، مع بعض الجنود بالإضافة للجنود المصرية كفيل بحل المشكلة، وبخاصة أن الولايات المتحدة طلبت من هذه الدول تحديداً معونات لمواجهة الأزمة المالية العالمية كالتالي: 120 مليار دولار من السعودية، 70 مليار من الإمارات، 40 مليار من الكويت، 20 مليار من قطر، فليس أقل من رفض هذه المعونات ورصدها لذلك الجيش المأمول، أو على الأقل مقايضة أمريكا بها.
ذلك كله واقعياً وسياسياً و قانونياً وعسكرياً، فضلاً عن شرعياً، فقد أجمع علماء الأمة باتفاق أنه لا يجوز التفريط في أرض المسلمين، ولايجوز معاهدة اليهود على ذلك، والفقه يقول: "إذا اعتُدِيَ على أرض من أراضي المسلمين وَجَبَ الجهاد على أهلها حتى يَكْفُوا، فإن لم يَكْفُوا يصبح الجهاد فرض عين على كل المسلمين، وتخرج المرأة دون إذن زوجها والشاب دون إذن أبيه حتى يُصَدُّ العدوان، فضلاً عن أن الحدود الحالية للدول أنشأتها معاهدة سايكس بيكو، التي فرضتها القوى الاحتلالية العظمى آنذاك (بريطانيا، فرنسا...)، أما قبل ذلك، فقد كانت هناك الجزيرة العربية، مصر والسودان...إلخ، ولكن أين من يطبق شرع الله؟؟!!!
5- هناك 6 معابر أخرى لماذا التركيز على معبر رفح بالذات.
* ذلك لأنه المعبر الوحيد الذي لا يتدخل فيه اليهود، أما الباقون فإنهم جميعاً تحت سيطرة الكيان الصهيوني والذي لن يترك فرصة إلا وقبض واعتقل كل من حاول العبور من خلاله. وقبل كل ذلك و بعده فإن المعابر الـ 6 مغلقة منذ فوز حماس بالأغلبية في الانتخابات، ولم تُفتَح إلا مرات معدودة على أصابع اليد الواحدة، كان منها لإدخال السلاح لقوات الأمن الوقائي التابعة لمحمود عباس قبل حسم حماس العسكري بشهور قليلة، وكان الهدف المعلن مساعدة السلطة في ملاحقة الخارجين عن القانون بينما السبب الحقيقي أعلنه الجنرال دايتون الأمريكيى في رام الله، وهو مساعدة محمد دحلان للخلاص من حماس بانقلاب عسكري، وهو الخبر الذي وصل حماس، فاستبقته بعملية الحسم العسكري التي اضطُرَّت إليها.
ثانياً: الشبهات المتعلقة بحركة حماس:
1- هم الذين أخطأوا من البداية بانقلابهم على السلطة عسكرياً في يونيو 2007.
* أولاً كانت هناك مدة عام ونصف قبل هذه الأحداث بذلت فيها حركة حماس كل جهودها من أجل التوافق مع فتح وأعلنت أنها تريد حكومة وحدة وطنية من أول يوم في نجاحها، ورفضت فتح ذلك، والتزمت حماس بكل الاتفاقات والتزمت بوثيقة الوفاق الوطني التي وقَّعت عليها مع فتح ولم تلتزم فتح حيث بتعليمات مباشرة من محمود عباس أخذ محمد دحلان وجهاز الأمن الوقائي ينتشر في الشوارع وينشر الفوضى الأمنية ويلقي القبض على الناس، واشترك في حرق الجامعة الإسلامية ومحاولة اغتيال الأستاذ إسماعيل هنية عند عودته من الحج (وكل ذلك نُقِلَ في الفضائيات وموثَّق على الإنترنت)، {إقرأ هنا وهنا و هنا } بل وأعلن محمد دحلان أن اغتيال هنية شرف لم ينله، كل هذه الأحداث وحركة حماس تحافظ على ضبط النفس، وتطالب عباس في كل مرة بأمر دحلان بوقف ما يفعله ولكن دون جدوى، حتى أُبرِمَ اتفاق مكة، والتزمت به حماس تماماً، ولم تلتزم به فتح، وزاد الأمن الوقائي من القبض على الناس في الشارع، ومن نشر الفوضى الأمنية، وكانت ذروتها مجزرة مسجد الهداية والتي قتل فيها إمام المسجد وإثنين من المصلين وأصيب العشرات (راجع هذا الرابط حتى آخره لترى التدليس الفتحاوي المستمر وقلب الحقائق وكيفية رد الحمساويين عليه وفضحه) حتى وصلت الأنباء لحركة حماس بأن دحلان وجهازه يجهز لانقلاب عسكري كما ذكرنا، مما اضطُّر الحركة لاستخدام سلطتها الشرعية كحكومة منتخبة ومن باب مسئوليتها بالسيطرة على الموقف لدحر الخونة الذين نشروا الفوضى في الشارع، وكان ذلك باستخدام القوة التنفيذية الشرعية التي وقَّعَ عباس مرسوماً بتشكيلها، وقدَّمت حركة حماس ملفاً كاملاً بالوثائق يمكن تحميله من موقع (المركز الفلسطيني للإعلام) للجنة التي شكلتها الجامعة العربية للتحقيق في الأحداث، وأعلنت حماس أنها مستعدة للوقوف بجميع قياداتها أمام لجنة التحقيق، ومستعدة لتحمل مسئوليتها كاملة إذا ثبت أنها أخطأت بشيء، ولكن الأنظمة العربية رفضت التحقيق وعرقلت لجنة الجامعة العربية وجَمَّدت عملها تماماً!! واتهمت حماس مباشرة ولم تحاسب السلطة على أي شيء مما ذكرنا!!!! فكيف بعد كل ذلك نتهم الحكومة الشرعية المنتخبة أنها انقلبت على نفسها، فهي السلطة، ثم هل نتهم الحكومة المصرية مثلاً عندما دخلت إمبابة أو أسيوط بالدبابات أنها انقلبت على نفسها إذا كان هناك مَن يرفض من القادة هذا الإجراء، أم أنها فعلت ذلك من أجل الحفاظ على الأمن؟!!
2- هم مَن رفضوا تجديد التهدئة بعد انتهائها في ديسمبر 2008.
* أثناء التهدئة التي استمرت لمدة 6 أشهر، اخترق الصهاينة التهدئة بأكثر من مائة وتسعين خرقا ، جَهَّزَت حركة حماس قائمة كاملة بها (ابحث عنها تجدها على الإنترنت بموقع فلسطين الآن وغيره)، ما هو المطلوب، التهدئة المجانية، أم أن المقاومة يجب أن ترد ولو بالقليل، حتى تجعل العدو يشعر أنها موجودة وترد ولا تخاف أو تتزلزل، أم ماذا يكون الفرق بينها كمقاومة وبين منهج التسوية الذي لم يحقق شيئاً، كيف نساوي بين من يقاوم المحتل طبقاً للقانون الدولي فضلاً عن الشرائع السماوية ونطالبه أن يتوقف بينما لا نطالب المعتدي عندما خرق التهدئة ولم يحترمها، على الرغم من أنه يمتلك أكثر ترسانة مسلحة متقدمة بينما المقاومة لا تمتلك إلا القليل جداً، ولكنه بفضل الله يحقق الرعب لهم. وكما قال الأستاذ خالد مشعل: "أم أن الشعب الفلسطيني عليه إما أن يموت سريعاً بقصف النار أو يموت بطيئاً بالحصار"؟!!! إقرا هنا وهنا
3- هم مَن بدأوا بإطلاق الصواريخ واستفزوا إسرائيل مع يقينهم بتفوقها العسكري وبالتالي ألقوا بأنفسهم وبالشعب إلى التهلكة.
* اختارت حركة حماس منذ إنشائها أن تنبع خياراتها من الإسلام، وحُكْم الإسلام إذا اعتُدِيَ على أرض إسلامية، يجب أن يقوم الجهاد، وبحسب الاستطاعة مصداقاً لقوله تعالى: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل"، ثم إن المقاومة لم تبدأ بإطلاق الصواريخ، هذا تضليل إعلامي تماماً!! بل إن الكيان هو الذي بدأ بالقصف، وأثناء التهدئة، والشعب يعلم تماماً ثمن اختياره لحركة حماس ولطالما قالوا وهم محاصرون: "الجوع ولا الركوع".
ثم بالمنطق، وإذا افترضنا أن قوة حماس متساوية مع قوة الاحتلال (وهو افتراض ظالم للمقاومة بالطبع، ولكن جَدَلاً)، معنى التهدئة أن يتوقف كل طرف عن محاربة الطرف الآخر بشروط تحددها معاهدة التهدئة، وهو ما يعني أنه إذا لم تتحقق الشروط، فإن الحالة الرئيسية القائمة من القتال ستستمر، أم أن المطلوب أن يقبل الشعب الفلسطيني بالخروقات ويقف متفرجاً، بدلاً من أن يستخدم أي وسيلة يحقق بها أي درجة من التوازن في الرعب حتى يجبر العدو على الانصياع ولو بعد حين.
وهل الضفة الغربية بها صواريخ أيضا حتى تنتهك يومياً؟؟
لا بد أن يعلم الجميع أن الاحتلال لا يحتاج لأي زرائع.
ثم إن قرار عدم تمديد التهدئة، لم يكن قرار حركة حماس بمفردها، وإنما أخذته بالتشاور مع قوى المقاومة الأخرى، مثل حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، وإن كانت هي أكبرهم بالطبع، ولكنها كانت آخر مَن أعلن في هذه القوى موقفه من تجديد التهدئة، وذلك موثَّق بالإعلام والفضائيات.
4- هم مَن رفضوا الجلوس على مائدة الحوار القاهرية في نوفمبر وديسمبر 2008.
* لم ترفض حماس الحوار إطلاقاً، بل طالما دعت إليه منذ الحسم العسكري بل وقبله، وكل ما قالته أنها لا تريد شروطاً لبدء الحوار، حيث اشترطت السلطة موافقة الحركة على تمديد غير قانوني لعباس و القبول بإلغاء نتيجة الانتخابات أي إلغاء فوز حركة حماس، وأن تسلم الأجهزة الأمنية لمحمد دحلان!! وكل ما قالته حماس: نوافق على النقاش حول كل شيء لكن دون شروط. وقد أفرجت حماس عن جميع معتقلي فتح بغزة كبادرة حُسْن نية، ولم تتوقف أجهزة عباس عن القبض على الحمساويين بالضفة، بل وتعذيبهم!! فكيف تكون الدعوة للحوار جدية وعمليات قبض وتعذيب بل وتنسيق مع الاحتلال مستمرة؟! فطالبت حماس بالإفراج عن معتقليها بالضفة أسوة بما فعلت هي، حتى تدخل في الحوار، فرفضت فتح!!! فأعلنت مصر أن حماس ترفض الحوار!!!
5- هم مَن هدموا سور المعبر ليدخلوا بالقوة قبل فتحه في فبراير 2008.
* هذا لم يحدث من حماس، بل من خليط من الشعب، وذلك بعد طلبات عدة من الحركة لعدة أيام من السلطات المصرية بفتح المعبر، وأن الوضع سينفجر، ورفضت مصر فتح المعبر!! وبالرغم من ذلك اعتذرت حركة حماس عما حدث اعتذاراً رسمياً و أرسلت وفداً على رأسه الدكتور محمود الزهار لشُكْر مصر و الاعتذار لها.
6- هم مَن يقتلون الضباط المصريين على الحدود.
* هذا كذب إعلامي صريح، فلم يمت أي ضابط برصاص حماس، وإنما في غارة صهيونية على الشريط الحدودي، روى الدكتور عبد القادر حجازي أمين لجنة الإغاثة بنقابة أطباء مصر أحد شهود العيان لحادث مقتل الضابط المصري عند معبر رفح حقيقة استشهاد الضابط، والذي استغلته وسائل الإعلام المصرية ذريعةً للهجوم على حركة حماس، وقال د. حجازي- والذي كان موجودًا في معبر رفح أثناء حدوث ذلك "القصف الصهيوني على الشريط الحدودي بين مصر وغزة تسبَّب في انهيار جزء من السور الإسمنتي على الجانب الفلسطيني؛ مما أدى إلى اندفاع بعض الفلسطينيين إلى داخل الحدود المصرية"، وأضاف أنه نتيجة اندفاع الفلسطينيين تصدَّت قوات الأمن المصرية لهم وأطلقت عليهم الرصاص الحي؛ مما أدى إلى مقتل أحد الشباب الفلسطينيين، والذي كان والده بجواره، وعندما رأى الأب ابنه يغرق في دمائه لم يشعر بنفسه إلا وهو يصوِّب سلاحَه إلى الجنود، واستقرَّت الرصاصة في الضابط المصري. وماذا ننتظر من شَعْبٍ مُحَاصَرٍ مُحارَب ومعه سلاح ويُقذَف؟! أن يضبط نفسه تحت أي ظرف؟!
ثم لماذا الحديث عن هذا الضابط بكل هذه القوة ولم نَرَ حديثاً بربع هذه القوة عندما قُتِلَ جنديين من جنودنا برصاص الصهاينة العام الماضي؟!! ولم نقرأ كم التحريض في الصحف والفضائيات الذي نقرأه ونراه الآن على موقف واحد – إذا صحَّ – فهو غير مقصود. يذكر أن مجموع من قتلتهم إسرائيل بلا سبب على الحدود بلغ 18 مصريا خلال عامين. (إقرأ هنا)
7- هم مَن منعوا حجاج القطاع من الخروج و أداء فريضة الحج.
* هذا لم يحدث إطلاقاً!! وهو أيضاً كذب صريح لتشويه صورة حركة حماس، حركة حماس أقامت القرعة ككل عام ونصيب قطاع غزة معلوم (حوالي 2300 تأشيرة حج) ونصيب الضفة معلوم، فقام محمود عباس بإرسال مندوباً عنه للسعودية ليعطيه كلمة السر الالكترونية التي عن طريقها فقط يتم بداية إجرائات إعطاء التأشيرات قبل إرسالها للسفارة السعودية، وأخذ محمود عباس نصيب قطاع غزة من التأشيرات، وقام بعض من أبناء القطاع (بضع عشرات من أصل الـ 2300 تأشيرة) بإرسال أوراقهم لتأخذ تأشيرات من الضفة، على أساس أنهم من سكان الضفة، بينما هم من أبناء القطاع!!! فأرسلت السلطة جوازات سفرهم للسفارة السعودية المصرية بعد وضع علامة كلمة السر التي أعطتها السلطات السعودية لعباس، ورفضت السلطة أن تأخذ جوازات بقية أبناء القطاع (لأنها أخذت نصيبهم بالفعل لأبناء الضفة) أو أن تعطي كلمة السر لحماس، وقالت حماس أنها تريد تدخل الملك عبد الله لإبعاد الحج عن التجاذبات السياسية، وهاتفه بالفعل الأستاذ إسماعيل هنية، فقال له أبشر ولكنه لم يفعل شيئاً للأسف، ولم تأتِ تأشيرات بضع العشرات من أبناء القطاع الذين أرسلوا أوراقهم عن طريق الضفة من السفارة السعودية بمصر، وبذلك ولا أبناء القطاع الذين اقترعت عليهم حماس في القطاع أخذوا تأشيرات، ولا أولئك الذين أرسلوا أوراقهم للضفة جاءت جوازات سفرهم من السفارة السعودية المصرية!!!!
وقالت حركة حماس أن الجوازات التي بُعِثَت عن طريق الضفة لو عادت من السفارة السعودية لسمحوا للحجاج بالخروج.
وهنا نقطة ثانية، قالت السلطات المصرية أن المعبر مفتوح، بينما لم يتم ذلك على أرض الواقع، وإلا لسمحت للفضائيات بتصوير ذلك، لتحقيق مكسباً إعلامياً، وأيضاً لم يتم الاتصال مع حركة حماس للتنسيق معهم كما كان يحدث دائماً في أي فتْحٍ سابقٍ للمعبر، بحيث يبلغ الطرف المصري الطرف الفلسطيني بالمواعيد التي سيتم فيها فتح المعبر، وعدد المسموح لهم بالخروج وهكذا تفاصيل. وحتى لو فُتِح كيف سيخرج الحجاج إذا كانت جوازات سفرهم جميعاً لم تأتِ من السفارة السعودية كما أوضحنا؟!!
وبالتالي فلا المعبر فُتِح، ولا التأشيرات وصلت، ومع ذلك تم إشاعة أن حركة حماس منعت الحجاج!! إقرأ هنا و هنا
8- هم مَن منعوا دخول الجرحى من معبر رفح بعد بداية القصف الحالي.
* هذا الكلام كذب إعلامي صريح أيضاً لتشويه حركة حماس، وهو غير منطقي بالمرة، فأين أهل الجرحى وهل سيسمحون بذلك أن يتم، ثم هل ظروف القصف وموقفه يسمح لأي حركة أو حكومة أو أي مسئول أن يمنع الجرحى، وهل من الممكن أن تضحي حماس بشعبيتها بحركة غبية مثل هذه، وهي التي لن تخرج من أَخْوَنْ الخائنين فضلاً من عن أن تخرج من حركة مقاومة؟!
أما حقيقة الوضع فهي أن الجرحى بالآلاف وتصنيفهم من الأخطر للأخطر يأخذ وقتاً طويلاً وخاصة مع انعدام الإمكانيات والكهرباء وقلة عدد الأطباء، بالإضافة إلى قلة سيارات الإسغاف بشكل كبير، حيث تمنع السلطات المصرية حتى الآن دخول سيارات إسعاف أو أطقم أطباء (من اليوم الخامس للعدوان والمفاوضات بين نقابة الأطباء وبين الحكومة مستمرة للموافقة وهي رافضة حتى الآن)، وبالتالي وكما صرح بذلك الدكتور باسم نعيم لقناة الجزيرة، وزير الصحة بغزة، أن السيارات مطلوب منها نقل الموتى والجرحى من الشوارع إلى المستشفيات، وليس من المستشفيات إلى المعبر فقط، وإلى جانب ذلك الحالات سابقاً كانت توقفها السلطات المصرية على المعبر لمُدَد وصلت إلى 15 ساعة لبعضها! مما يؤدي بها للوفاة، فهذه الحالات يَرْفُض أهلها أن تنتقل لمصر وتفضل أن تموت بينهم!!! وكذلك هناك الكثير من كوادر القسام عندما تُجرَح يرفض أهلهم أن ينتقلوا لمصر مهما كانت حالتهم لأنهم مطلوبون لأمن الدولة المصري، وغالباً سيُسجَنون بعد معافاتهم، كما هو واقع الآن مع القيادي القسامي أيمن نوفل الموجود بالسجون المصرية منذ حوالي 11 شهراً!!
ثالثاً: الشبهات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والفلسطينيين:
1- الفلسطينيين هم مَن باعوا أرضهم.
* للأسف الشديد هذا تعميم لأمرٍ نادر جداً ولم يحدث بالصورة التي رسمها البعض في الأذهان، فقد باع جزء ضئيل جداً من الفلسطينيين أرضهم لليهود، هذا الجزء لا يتعدَّى الـ 20% على أقصى تقديرات الخبراء والمؤرخين المنشورة، أما باقي الـ 80% فلم يبع منهم أي أرضٍ لهم. وبالنسبة للـ 20% هؤلاء فقد اضطُّرَ معظمهم لذلك، حيث كان يُخَيَّر بين الاعتداء على عرضه وذبح أهله أمامه أو يبيع أرضه، وذلك مُسَجَّل في التاريخ بل وفي الفن (راجع فيلم "حكاية شعب" بطولة جمال سليمان).
وحتى لو فرضنا أنهم باعوا أرضهم، فهي ليست أرضهم، هي ملكاً للمسلمين جميعاً منذ أن أوقفها سيدنا عمر بن الخطاب وَقْفاً للمسلمين لاحتوائها على المسجد الأقصى.
وحتى أيضاً لو فرضنا أن الأجداد باعوا، فهناك الآن الملايين من الأحفاد رفضوا البيع، ويعيشون الآن هناك في كل أراضي فلسطين، غزة، الضفة، القدس...إلخ.
وإذا استخدمنا نفس المنطق مع مصر مثلاً، فإن القانون يسمح للأجانب في مصر بالتملك، ومن اليهود الصهاينة من يمتلك (وبعضهم تحت ستار شركات عالمية ومتعددة الجنسيات!)، فهل يقبل أحد المصريين بعد عشرات السنين أن يُقالَ له "المصريون باعوا أرضهم"؟!!
2- الفلسطينيين هم أغنى أغنياء العالم و باعوا القضية.
* أولاً نحن نتحدث عن أهل الأرض الباقين فيها، أما مَن هم بالخارج فلا نعلم عنهم إلا ما نراه، ولكن منهم مَن يرسل لفلسطين الأموال بل ويشتري فيها البيوت والأراضي! وبفرض أن هؤلاء باعوا فليس معنى ذلك أن الكل باع، وحتى لو باعوا فأوضحنا أن الأرض ليست ملكاً لهم، ولكن للمسلمين.
وبنفس المنطق لا نقبل أن يقول أحد عن أهلنا المغتربين أنهم باعوا قضية مصر ولا تهمهم في شيء.
وفي النهاية كل شعب فيه الصالح والطالح، والجيد والسيء، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يكن أحدكم إمعة يقول إن أحسن الناس أحسنت، وإن أسائوا أسأت، ولكن وطِّنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أسائوا أن تتجنبوا إسائتهم".
3- هم المخطئون، حماس و فتح تجاذبا سياسياً و ضربا في بعضهما البعض و رفضا التوافق و الحوار و حرَّض كلٍ منهما على الآخر في الإعلام، فانجر الشعب الفلسطيني في الرجلين.
* انظر النقطة الأولى بالأسفل في (ردود عامة)، ثم أن الآية الكريمة تقول: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تَفَرَّقوا"، والأمر بالتوحد لمن اعتصم بأمر الله، فالسؤال مَن التزم بحبل الله، ورغم كل المؤامرات التي أوضحناها دَعَت حماس للوحدة من أول يوم، وإعادة بناء مؤسسات الدولة كلها بالتوافق، ورفضت فتح. مَن الذي نَقَضَ (وثيقة الوفاق الوطني)، ومَن الذي نَقَضَ (اتفاق مكة)، {إقرأ هنا وهنا} هذا هو الذي يجب أن يُلام، فليس من المعقول أن يتم مساواة مَن تسبَّب في الفرقة بمَن دعا إلى عكسها (أي الوحدة)، وليس من العدل وَضْع كفة حركة مقاومة منذ نشأتها، في نفس كفة حركة غيَّرت ميثاقها الذي نشأت عليه، ووافقت على تسليم جزء من الأرض للاحتلال!!
ردود عامة و توجهات في الحوارت
- القضية ليست قضية فتح و حماس الآن، القضية قضية إخوة لنا مسلمون يُقتَلون و يُذبَحون و تتناثر أشلائهم في الشوارع، وإذا عدنا للقرآن وجدنا: "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم"، ونجد: "فإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر"، ونجد قول رسول الله (ص): "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، إذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائر الجسد بالحُمَّى والسهر".
- إذا كَذَبَ الساسة و كَذَبَت التقارير و كَذَبَ الإعلام، هل يكذب القرآن، هو الذي قال لنا الله فيه عن اليهود: "لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة"، وقال أيضاً: "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا"، وقال أيضاً: "وقالوا يد الله مغلولة غلت أيديهم و لعنوا بل يداه مبسوطتان"، وقال أيضاً: "أو كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون"، وغير ذلك الكثير من الآيات التي لا يتسع المجال لذكرها، أبعد كل ذلك نساوي بين اليهود وبين حماس مهما اختلفنا معهم؟
- أخي الحبيب، امشِ وراء قلبك وماذا يقول لك، وأنا واثق في قلبك، إذا كانت كل العهود والمواثيق الدولية ومعاهدات حقوق الإنسان تفرض واجبات على قوات الحرب و الاحتلال، كمعاملة الأسرى (اتفاقية جنيف) وتوفير الحاجات الأساسية للمحتلين مِن قِبَل مَن يحتلهم، فما بالك بأخوتنا الإسلامية والعربية والقومية و علاقات الجيرة بل والنسب بيننا وبين إخواننا الفلسطينيين.
- إذا كنا لا نستطيع إعلان الحرب، فلماذا نستمر في إمداد العدو بالغاز، على الرغم من أن هناك حكماً قضائياً أصدرته المحكمة الإدارية العليا في القضية التي رفعها السفير إبراهيم يسري ببطلان اتفاقية الغاز ووجوب وَقْف تصدير الغاز للكيان الصهيوني، وكان ذلك قبل القصف الأخير، ورغم ذلك استأنفت الحكومة الحُكْم في استفزاز واضح وغير مبرر لمشاعر المصريين!!! وهذه اتفاقية اقتصادية حتى لو فُسِخَت لن يكون هناك ضرر عسكري أو سياسي، كل ما هنالك من الممكن أن يكون هناك شرطاً جزائياً.
- كيف نفسر زيارة ليفني قبل أقل من 48 ساعة من بداية العدوان؟ وهل من المعقول بعد الصداقة المصرية الصهيونية أن يتم الضرب على حدود الدولة المصرية دون إعطائها فرصة للاستعداد والتأمين؟
- بماذا نفسر رفض مصر والسعودية حتى الآن إقامة قمة كل ما ستفعله الشجب والإدانة ومخاطبة المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته، حتى هذه رفضوا إقامتها حتى الآن!!!
- كيف نكذب حركة خرجت من رَحِم المقاومة و الاستشهاد حتى لو اختلفنا معها في بعض الإجرائات، ونأمل في المقابل ونصدق مَن يدعو للصلح مع مَن اغتصب الأرض وغارق في السلطة وحقق منها مكاسب وسيارات ومتورط في قضايا رشوة و تجسس لصالح كل مكاتب مخابرات العالم على دول عربية وإسلامية وفساد مالي وإداري ثابتة باعتراف حركة فتح نفسها وبالوثائق التي كشف عن بعضها الأستاذ محمد نزال عضو المكتب السياسي لحماس في حلقة بلا حدود للجزيرة قبل العدوان بيومين بينما حركة المقاومة لم يقل أحد عنها شيئاً في هذا المضمار؟!!
- كيف نَدَّعي أن حركة حماس تريد أن تحصل على مكاسب سياسية وهي لم تحقق أي مكاسب من السياسة، ليس مثل عباس والد المليونيرَيْن طارق و ياسر محمود عباس، ومحمد دحلان مالك الأملاك في دبي!! فلم يغير أحد من قادة الحركة الوزراء بيته، ولم يشترِ سيارة ولم يعقد صفقات...إلخ مثلما يفعل أي صاحب سلطة، حتى رئيس الوزراء رفض مغادرة مخيم الشاطئ الذي يسكن فيه طيلة عمره بعد توليه رئاسة الوزراء، ورفض طلباً عُرِضَ عليه بإنشاء خزان مياه خاص بمنزله، فأقاموه في غيابه، فأمر أبنائه الذكور بإخلائه وتوزيع مائه على الجيران! ورفض كذلك إقامة مولد كهرباء خاص له!!! (راجع تصريحات زوجة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي من الإنترنت لأكثر من وسيلة إعلام).
- أبعد كل ما يفعله بنا النظام المصري من فساد وتزوير و...و...نصدقه فيما يدَّعي ويقول؟؟!!