الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

متى نفيق ونرى الحقيقة ونصنع مستقبلنا بأيدينا

آه لو علمت أيها "الفسفس" ما تستطيع أن تعمل!!



رحلة سعيدة يا هبار.. عقبال "هبارينا" كلهم !!

الأربعاء، 11 أغسطس 2010

مسلسل الجماعة .. أول القصيدة...!!

بعد الضجة التى أثارها مسلسل الجماعة إعلاميا فى الفترة السابقة، بدأ مع أول أيام الشهر الفضيل إذاعة المسلسل، والذي أوضحت أولى حلقاته صحة العبارة المشهورة (أول القصيدة ......) فلم يظهر فيها مدى الانحطاط والتهافت والكذب والتجني فقط، بل كان الغباء أبرز ما تلحظه بوضوح فى تناول شأن الجماعة، حيث جاءت الأحداث طبقا لمذكرات التحريات الملفقة لأمن الدولة، والتى أثبت القضاء المصري تلفيقها بأحكام البراءة المتعددة سواء للطلاب أو لقيادات الجماعة ولم يستطع النظام الفاشل أن يدارى خيبته القوية إلا عن طريق المحاكم العسكرية الاستثنائية.
ولم يكتف الكاتب بذلك، بل قام بمحاولات لتبرير ما يواجهه الإخوان من هذا النظام الفاشل من التزوير والشطب والتنصت والمتابعة، وواضح أن باقي القصيدة ستحمل المزيد والمزيد من الافتراءات والتلفيقات وإثارة الشبهات وأيضا المزيد من محاولة التبرير لفضائح النظام.
والغباء المنقطع النظير أن هؤلاء الذين صورهم وحيد حامد على إنهم شباب وقيادات الجماعة يعيشون بين الناس ويعرفهم الناس جيدا وأي مقارنة بالهراء الذي قدمه وحيد حامد ستثبت أنه يتحدث عن جماعة تخيلية لا توجد إلا فى مخيلة بعض العاهات الفكرية التى لا يصدقها أحد.
تذكرت فورا قصة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بدايات الدعوة عندما كان يسير في سوق مكة فوجد إمرأة عجوز ومعها حمل ثقيل، فحمله صلى الله عليه وسلم عنها وسار معها حيث تريد ولم يمل من بطء خطواتها وثقل الحمل ولا طول الطريق ولا من شدة الحر. تعجبت المرأة من صنيع هذا الرجل، وظلت تفكر كيف تكافئه وهي الفقيرة وليس لديها ما تعطيه له، وما لبثت أن تذكرت أمرا .. فقـالـت لـه: يـا أخـا العـرب.. إنـي كمـا تـرى امـرأة عجـوز فقيـرة ولا أملـك شيئـا وليـس لـدي مـا أكـافئـك بـه علـى صنيعـك معـي، ولكـن.. خـذ منـي هـذه النصيحـة: إن بمكـة فـي هـذه الأيـام رجـل كـذاب يـدَّعـي النبـوة اسمـه (محمــد بـن عبـد الله) فـإن صادفتـه أو رأيتـه فـلا تستمـع إليـه ولا تـؤمـن بـه ولا تصـدقـه. فقــال لهـا الـرجـل: أنـا محمــد بـن عبـد الله. فقـالـت المـرأة : أشهــد أن لا إلـه إلا الله و أنـك لـرســول الله.

أيها الأغبياء .. لن يصدقكم أحد .. إلعبوا غيرها

الأحد، 8 أغسطس 2010

تقبل الله منا ومنكم



من الأعمال الصالحة التي تتأكد في رمضان


*الصوم: قال صلى الله عليه وسلم: (كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، يقول الله عز وجل إلاّ الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي. للصائم فرحتان، فرحة عند إفطاره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك). أخرجه البخاري ومسلم.
*القيام: قال صلى الله عليه وسلم: (من قام مع الإمام حتى ينصرف كٌتب له قيام ليلة) رواه أهل السنن.
*الصدقة: قال صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصدقة في رمضان). أخرجه الترمذي.
*قراءة القرآن: قال صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف) رواه الترمذي .
*الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس: قال صلى الله عليه وسلم: (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كان له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة). صححه الألباني.
*الإعتكاف: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يوماً). أخرجه البخاري.
*تحري ليلة القدر: قال صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه).أخرجه البخاري ومسلم.
*الإكثار من الذكر والدعاء: فأيام رمضان ولياليه أزمنة فاضلة ويجب على المسلم أن يغتنمها وخاصة في أوقات الإجابة ومنها: عند الإفطار فللصائم عند فطره دعوةٌ لا تُرد - الثلث الأخير من الليل - الإستغفار بالأسحار - تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة.

ملاحظـات ومخالفـات يجـب تجنبهـا


جعل الليـل نهـاراً والنهـار ليــلاً.
النوم عن بعض الصلـوات المكتوبـة.
الإسـراف في المأكـل والمشــرب.
إضاعـة الوقـت في غيـر طاعــة.
تبكيــر السحـــور والنـــوم عـن صــلاة الفجــــر.
عدم تأدية صـلاة التراويـح كاملـة.
الاجتماع مع زملاء العمل وجـرح الصيام بالغيبـة والنميمـة.
انشغـال المرأة غالب وقتها بالطبـخ.





السبت، 3 أبريل 2010

مع الابتلاء.. انهالت علينا فيوضات الخير والرحمات

مع الابتلاء.. انهالت علينا فيوضات الخير والرحمات
من فضل الله علينا في تجربة الاعتقال أنه سبحانه شملنا بالسكينة والرحمة منذ اللحظات الأولى،
وأصبحت معية الله والتوكل عليه معك مثل أنفاسك ونبضات قلبك،
وأصبحت آيات القرآن لها معاني جديدة لم تخطر على بالك يوما،
وأصبحت أوقات الصلاة حياة أخرى تستشعر فيها كيف يكون القيام بين يدي الله،
وأصبح الدعاء والذكر والمناجاة عبادات حية لها روح وأثر لا يوصف،
وظهرت حالة جديدة لم تكن تُدرك من قبل بسهولة ألا وهي الخلوة مع النفس، ففي معترك الحياة يصبح قريب من المستحيل أن تحصل على هذا الوقت لتخلوا مع نفسك بدون علائق أو مشاغل أو ملهيات، وعندها تعيش معنى قول ابن عطاء الله: ما نَفَعَ القَلْبَ شَئٌ مِثْلُ عُزْلةٍ يَدْخُلُ بِها مَيْدانَ فِكْرَةٍ، وكذلك قوله: ادْفِنْ وُجودَكَ في أَرْضِ الخُمولِ، فَما نَبَتَ مِمّا لَمْ يُدْفَنْ لا يَتِمُّ نِتاجُهُ.
وهذا ليس شعور خاص بي وحدي، أو أفراد عائلتي، ولكنه تردد أمامي من معظم من قابلت من إخواني فى خلال هذه الرحلة متعددة المحطات ما بين حجز قسم الشرطة والنيابة والمحاكم والسجون والترحيلات، حتى أحسسنا تحقق الآية الكريمة {فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} (من الآية 174 آل عمران) فكل ما نتعرض له يندرج تحت ما وصفته الآية الكريمة {لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى} (من الآية 111 آل عمران) وصدق الله الذي يقول {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} (من الآية 120 آل عمران).

وإذا تأملت الابتلاء وجدته أساس وجود الإنسان {إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} الإنسان 2.
بل هو أصل وجود الحياة {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} تبارك 2.
فلا يمكن أن ينقطع الابتلاء عن الحياة.
والابتلاء ليس بالشر فقط، يقول الله سبحانه: {وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } الأنبياء 35.
قد يُنعم الله بالبلوى وإن عظمت………. ويبتلي الله بعض القوم بالنعم

وعلى قدر النجاح في هذه الابتلاءات تقسم الدرجات يوم القيامة، يقول رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ " رواه الترمذي وابن ماجة وصححه الألباني.
وأكثر الناس بلاءً الأنبياء، فعن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ قال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: "الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ" (الترمذي)
يقول ابن عطاء الله: ما تَرَكَ مِنَ الجَهْلِ شَيْئاً مَنْ أَرادَ أَنْ يَحْدُثَ في الوَقْتِ غَيْرُ ما أَظْهَرَهُ اللهُ فيِهِ.
فلابد أن يعلم المصاب أن المصيبة واقعة، فيوطن نفسه على أن كل مصيبة تأتي إنما هي بإذن الله – عزَّ وجلَّ – وقضائه وقدره فإن الأمر له، فإنه كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } [الحديد: 22- 23]، ويعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوه بشيء لم ينفعوه أو يضروه فلن يحصل ذلك إلا بشيء قد كتبه الله له أو عليه.
تأمل معي هذه الآيات: يقول الله تعالى:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} البقرة 155-157.
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ } محمد 31.
{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} العنكبوت 2-3.
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ} (214) سورة البقرة.
والاعتقال أحد الابتلاءات التي قد تجري على من يشاء الله من عباده، وينطبق عليه ما ينطبق على غيره.
والناس حين نزول البلاء ثلاثة أقسام:
الأول: محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر،
الثاني: موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله،
الثالث: راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر،
والمؤمن (نسأل الله أن نكون من المؤمنين) كل أمره خير، فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له (رواه مسلم).
وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه.
وبقدر ما ينزل البلاء، بقدر ما يصاحبه اللطف من الله، يقول ابن عطاء الله: مَنْ ظَنَّ انْفِكاكَ لُطْفِهِ عَنْ قَدَرِهِ فَذلِكَ لِقُصورِ نَظَرِهِ .
ويقول ابن عطاء الله أيضا: ليُخَفِّفْ أَلمَ البَلاءِ عَلَيْكَ عِلْمُكَ بِأَنَّهُ سُبْحانَهُ هُوَ المُبْلي لَكَ. فَالَّذي واجَهَتْكَ مِنْهُ الأقْدارُ هُوَ الَّذي عَوَّدَكَ حُسْنَ الاخْتِيارِ.
يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ: "وإذا تأملت حكمته سبحانه فيما ابتلى به عباده وصفوته، بما ساقهم به إلى أَجَلِّ الغايات وأكمل النهايات التي لم يكونوا يعبرون إليها إلا على جسر من الابتلاء والامتحان، وكان ذلك الجسر لكماله كالجسر الذي لا سبيل إلى عبورهم إلى الجنة إلا عليه، وكان ذلك الابتلاء والامتحان عين المنهج في حقهم والكرامة، فصورته صورة ابتلاء وامتحان، وباطنه فيه الرحمة والنعمة، فكم لله من نعمة جسيمة، ومنة عظيمة تجنى من قطوف الابتلاء والامتحان.
ويقول أيضا رحمه الله: "ولولا هذا الابتلاء والامتحان لما ظهر فضل الصبر والرضا والتوكل والجهاد والعفة والشجاعة والحلم والعفو والصفح، والله سبحانه يحب أن يكرم أولياءه بهذه الكمالات، ويحب ظهورها عليهم ليثني بها عليهم هو وملائكته، وينالوا باتصافهم بها غاية الكرامة واللذة والسرور، وإن كانت مُرةٌ المبادئ فلا أحلى من عواقبها، ووجود الملزوم بدون لازمه ممتنع".
أن الأذى الذي يلحق المؤمن بسبب إيمانه وجهاده يترتب عليه من الفوائد العظيمة، والعواقب الحميدة ما يجعل هذه المحنة منحة، والبلية عافية ورحمة، وذلك لما يتضمنه البلاء من تقوية الإيمان، وزيادة اليقين، ورفعة الدرجات، ومضاعفة الحسنات، وتكفير السيئات، وإلجاء العبد إلى فاطر الأرض والسموات، وإشعاره بفقره وضعفه، وشدة حاجته إلى ربه، وحمله على الانكسار بين يديه، ورفع أكف الضراعة إليه، فيفتح الله له بسببه من أبواب رحمته، وحلاوة طاعته، ولذة مناجاته، والقرب منه وصدق اللجوء إليه، ما هو خير وأبقى من ذلك المتاع الذي فاته بهذا البلاء.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزق أهل الابتلاء الصبر والثبات والإخلاص ويتقبل منهم وأن يبرم لهذه الأمة أمر رشد، يُعَزُ فيه أهل طاعته، ويُهدى فيه أهل معصيته، ويُذَلُ فيه أهل عداوته، ويؤمر فيه بالمعروف، ويُنهى فيه عن المنكر، ويُحكم فيه بشرعه، إنه نعم المولى ونعم النصير وهو حسبنا ونعم الوكيل.

الخميس، 11 فبراير 2010

محنة أم منحة؟ (2- كشف حساب: أحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ)

كشف حساب: أحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ

فى هذه التدوينة نواصل بحث حقيقة الأمر، أهو محنة أم منحة؟
فنتأمل ماذا خسرت أو فقدت؟ ثم فى التدوينة القادمة بمشيئة الله نحاول الإحاطة بالمكاسب (فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ) من الآية 174 آل عمران

وهى تدوينة موجهة فى الأصل لكل ظالم بغى بغير حق أو أصدر قراراً أو وقعه أو سكت عنه أو كان يستطيع أن يرفع ظلم ولم يفعل

يقول سبحانه:
(أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ) من الآية 172 الأعراف
ويقول سبحانه: (يوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) 6 المجادلة


أيها الظالم: هذا كشف حساب، إقرأه جيدا، وتذكره جيدا، فإنه (عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى) من الآية 52 طه، حتى ألقاك يوم العرض على الله (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ) 18 الحاقة (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) 49 الكهف

1- أليس في علم ربي كل كتاب أخذته؟ بل كل ورقة، وهي بالإضافة إلى قيمتها المادية، فهي كلها والحمد لله لا تحتوي إلا على الخير، ولكل كتاب منها أو ورقة مكانة فى قلبي،
(للعلم فقط: تم الاستيلاء على أكثر من 100 كتاب، من جميع الأنواع، حتى كتب القراءة للجميع!! وكتب الأنف والأذن!! بل منها أيضا كتاب للطبيخ!!!)
أسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتي وأن يعوضني عنها خيراً فى الدنيا قبل الآخرة،
وأنت أيها الظالم؟؟!! كيف حال ميزانك؟؟!!


2- أليس في علم ربي الكمبيوتر (اللاب توب)؟ والهارد ديسك الخارجي؟ والفلاشة؟ وأكثر من 200 أسطوانة مدمجة (سي دي) تحتوي على مجهود سنين طوال من الأبحاث والمحاضرات والرسائل العلمية والصور الشخصية والعلمية والأفلام والمقالات والليالي الطويلة من إعداد المادة العلمية لكتاب الأذن والأنف والحنجرة (مني ومن زملائي) والبرامج الأصلية وحتى علب الأقراص التي لم تستعمل، هل تذكر كل هذا أم لا؟
والحمد لله فقد جمعت منها استطعت بعد الخروج، وبفضل الله وبمشيئته سيبدلني الله سبحانه بها خيرا فى الدنيا قبل الآخرة.. وسيظل وزرها كاملاً على ظهرك لتقابل به خالقك يوم الحساب.

3- أليس في علم ربي الكمبيوتر الشخصي (الخاص بالأولاد)؟ والذي يحتوي على ألعابهم وذكرياتهم وصورهم وملفاتهم الشخصية ويحتوي على أكثر من 100 كتاب طبي وأكثر من 150 فيلم تعليمي بالإضافة إلى آلاف الصور المختلفة والتي أتذكرها ويتذكرونها كل يوم،.. تذكرها أنت أيضا، وهي قطرة من بحر، بحر الوطن الذي يُنهب ويسرق ويدمر كل يوم، سيحاسبكم عليه من لا يغفل ولا ينام.

4- أليس في علم ربي ترويع الآمنين في بيوتهم بواسطة زوار الفجر؟ ويستيقظ الأطفال فزعين وهم يرون هذا الجيش الجرار المدجج بالسلاح وهو يحرس البشر الذين ينطلقون فى أنحاء البيت فى الساعة الثانية صباحا ليبحثوا عن "الكتب"!!
وهذا هو الإفلاس التام في مواجهة الفكر

5- أليس فى علم ربي حرماني من أهلي؟ وحرمان أهلي مني؟.. أمي الغالية والتي عهدتني أتفقدها كل يوم والتي تصارع مرضها وتحتاج لرعاية مستمرة، وزوجتي وأبنائي، والتي قامت صغرى بناتي بحساب وقت اعتقالي بالساعات والدقائق بل والثواني!! وكانت تخبرني بها فى كل زيارة! فيكون إجمالي حسابك 2472 ساعة، = 148320 دقيقة، = 8899200 ثانية!! وهذا لي وحدي، فما بالك بالعديد من المظلومين الذين قد تكون نسيتهم!! تخيلها فى ميزانك أمام الله وأعد لها جواباً!!
ولله
الحمد كان انعكاسها عليهم مزيدا من التقدير للدعوة والفخر بها والإصرار عليها والإحساس بعظم مهمة الإصلاح والثمن المطلوب لذلك.

6- أليس في علم ربي كذلك، الطلاب؟ طلاب الدراسات العليا من المسجلين للماجستير والدكتوراة والزمالة المصرية؟ والذين أخرهم هذا الاعتقال؟ تذكر هذه الأسماء تحديداً: د. خالد ود. أحمد ود. محمد ود. السيد ود. شيماء،.. وتذكر تأثير هذا التأخير عليهم وعلى أسرهم وعلى مسار حياتهم!!
وكذلك طلاب الفرقة الرابعة بكلية الطب والذين إلتقيتهم فى أول محاضرات العام ثم فوجئوا باعتقالي لهذه المدة، تذكر أن هناك 14 محاضرة كانت تحمل العلم النافع لم يسمعها هؤلاء الطلاب، وقد يكون لها تأثير على تحصيلهم ومستواهم العلمي ومن الممكن أن يستمر طوال حياتهم وقد يتأثر به العديد من المرضى!! كل هذا أضيف إلى حسابك!

7- أليس في علم ربي مرضى العيادة الخارجية بمستشفى الجامعة؟ وعيادتى الخاصة؟ الذين يتكبدون المشاق ليأتوا حسب مواعيدي فتصعقهم المفاجأة، الدكتور معتقل!!
وهؤلاء المرضى منهم من يأتي من العريش مثلاً أو من كفر الشيخ ومنهم من يحتاج لمتابعة منتظمة (مثل الأطفال ياسين وشهد شفاهم الله)، فتنهال اللعنات عليكم أيها الظالمون، يا ويل الظالمين.. عندما يتفاجأوا بجبال الدعوات واللعنات التي سيجدونها إن شاء الله فى موازينهم

8- أليس فى علم ربي المهام التي كنت أقوم بها أو أتابعها داخل الكلية؟ وداخل القسم؟ من لجان وأعمال إمتحانات وتصحيح والتى تأثر بعضها وتوقف البعض الآخر مثل مشروع الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي والذي انهار تماما داخل كلية الطب فى عامه الثاني بعد أن كان أداء كلية الطب في المشروع العام السابق نموذجا أشاد به رئيس الجامعة ونائبه وعميد الكلية ووكيلها، ستسألون جميعاً أمام الله عن هذا.. وتحملوا دعوات هؤلاء المظلومين أيضا!!

9- والقائمة طويلة لا يحصيها إلا الله.. من دور كنت أؤديه بين الجيران أو الزملاء أو الأهل.. ستجدون هذا جميعا أمامكم .. وأكثر منه ..

هذا ما استطعت أن أتذكره من كشف حسابي،
أما كشف الحساب الكامل لي ولغيري،
فإنه (عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى) من الآية 52 طه (يوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) 6 المجادلة،


إنتبه لهذه الآيات:
يقول سبحانه: {لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} ق 22،
ويقول سبحانه: {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} مريم 39،
ويقول سبحانه: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ} الأنبياء1.
ويقول سبحانه: {يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ} الأنبياء97،


والله ما قصدت من هذه التدوينة إلا تذكيركم بالله أيها الظالمون،
نحن والحمد لله نرجو رحمة ربنا ونخشى عذابه
ومهما بغيتم علينا فأنتم أخوتنا فى الإنسانية وفى الإسلام،
ولن نستفيد شيئاً من ذهابكم إلى مصيركم المحتوم إذا ظللتم على ظلمكم وبغيكم،
ووالله لا أجد فى نفسي إلا الإشفاق عليكم!!
ماذا حققتم من كل هذا الظلم؟
هل تستطيعون أن تمنعوا رزق الله عنا؟
كل ابتلاء يجري علينا هو من قدر الله، ولقد كان بفضل الله علينا بردا وسلاماً،
وفي نفس الوقت ستحاسبون عليه قطعاً
نسأل الله لنا ولكم الهداية

وقريبا بمشيئة الله، التدوينة القادمة (وانهالت علينا فيوضات الخيروالرحمات)

الثلاثاء، 2 فبراير 2010

محنة أم منحة ؟ (1- بين المنع والعطاء)

محنة أم منحة؟ (1- بين المنع والعطاء)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ*}
الفجر 15-16

هكذا يتعامل الإنسان دائما مع قضية المنع والعطاء، ولا يدرك الإنسان أن كلاهما- كما قال ربنا - "إبتلاء"، ولذلك كان التعقيب الإلهي على هذين القولين فى بداية الآية التالية: "كلا" حتى يبحث الإنسان عن حقيقة المنع والعطاء.

يقول ابن عطاء الله: ربما أعطاك فمنعك وربما منعك فأعطاك، متى فتح باب الفهم في المنع عاد المنع عين العطاء.
ويقول أيضاً: إنما يؤلمك المنع لعدم فهمك عن الله فيه.

انظر معي لتعرف هل هذا منع أم عطاء:
- فرعون الذي أعطاه الله الملك، فقال أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي، ثم زاد فقال أنا ربكم الأعلى..!!
- قارون الذي أعطاه الله المال، فقال إنما أوتيته على علم عندي ..!!
- صاحب الجنتين الذي قابل رزق الله له بقوله {مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا} ثم زاد فقال {وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً} ..!!

وفى المقابل:
- سيدنا إبراهيم عندما أمر بذبح وحيده: ﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ﴾ (الصافات:103- 106).
- سيدنا يونس والحوت: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} (الأنبياء 87-88).
- سيدنا أيوب والمرض: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} (الأنبياء: 83-84).
- سيدنا يوسف وقصته مليئة بمواقف عديدة بين المنع والعطاء (حب أبويه - الجب - بيت العزيز - السجن ...) وهي مواقف قد يحتار الكثير فى تصنيفها أهي منع أم عطاء..!!

وهكذا فكل ابتلاء من الله من الممكن أن يكون منعاً أو عطاءً على حسب أثره على الإنسان، وتعامل الإنسان معه ..

يقول ابن عطاء الله: ربما فتح لك باب الطاعة وما فتح لك باب القبول وربما قضى عليك بالذنب فكان سبباً في الوصول. معصية أورثت ذلاً وافتقارا خير من طاعة أورثت عزاً واستكبارا.

وهكذا تصبح حقيقة العطاء أنه كل ما يقربك من الله من أمور الدنيا أو الآخرة.. وتصبح حقيقة المنع أنه كل ما يبعدك عن الله من أمور الدنيا والآخرة..

إذا أدركت هذه الحقيقة، يصبح بيدك أن تحول كل المحن إلى مِنَحٍ، وكل ما هو ظاهره منع إلى عطاء، وأن تحول كل ابتلاء إلى طريق للوصول إلى الله..

ودائما راقب قلبك.. فالمعراج إلى الله هو معراج القلوب، وليس بكثرة الأعمال..

نسأل الله سبحانه أن يرزقنا وإياكم الإخلاص والقبول.


الثلاثاء، 26 يناير 2010

قبل البدء

قبل البدء فى أي خواطر أو ذكريات..

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لا يشكر الله من لا يشكر الناس } إسناد صحيح رواه أحمد وأبو داود والترمذي

أتوجه بالشكر الجزيل لكل من وقف معنا أو تعاطف أو دعا الله لنا أو سأل عنا أو استنكر أو احتج ...

وهم بفضل الله كثر لا يحصيهم إلا الله

أقول لهم جميعا .. شكرا جزيلا .. جزاكم الله خيرا

شكراً جزيلاً لزملائي وزميلاتي وأساتذتي الأعزاء الذين قاموا بمواقف لا تنسى وكذلك الذين أصروا على زيارتي فى قسم الشرطة بل وذهب بعضهم إلى دمنهور ..
شكراً جزيلاً للجيران الذين لم يتوقفوا عن السؤال والدعاء ..
شكراً جزيلاً
للطلاب والطالبات الذين أحاطوني بمشاعر غالية ورقيقة..

شكراً جزيلاً
للممرضات والحكيمات والعاملات الذين تعاطفوا بصورة مبهرة..

شكراً جزيلاً
للموظفين والعمال الذين بكى بعضهم وهو يعانقني بعد الخروج ..

شكراً جزيلاً
للإبن الغالي د/ محمد الجوهري الذي
أغلق مدونته وتوقف عن التدوين لحين إطلاق سراحي ..
شكراً جزيلاً
لرواد المسجد ولشيخه الكريم الذي أصر على الحضور إلى المحكمة ولم يتوقف يوماً عن السؤال ..

شكراً جزيلاً
للإخوة المحامين الذين أصروا على التطوع والمتابعة بلا كلل ولا ملل .. وأيضاً بلا مقابل ..

شكراً جزيلاً للمرضى الذين انتظروا كل هذه الفترة !! وصبروا على آلامهم حتى أخرج ..

وكذلك .. شكراً لكل من ظلمني .. فأظهر حب الناس .. وتعاطفهم .. وتقديرهم ..

يارب ..

اللهم اجعلني خيراً مما يظنون، ولا تؤاخذني بما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون ..

اللهم إني أعلم بنفسي منهم، وأنت اعلم بنفسي مني،

وقد اثنوا بما أظهرته لهم، فلا تفضحني بما سترته عنهم،

وكما أكرمتني في دنياي بعدم الفضيحة، فاسترني في أخراي بجميل سترك يا منان ..


وبمشيئة الله قريباً التدوينة القادمة: محنة أم منحة؟!

الخميس، 21 يناير 2010

الحمد لله

بعد 103 يوم فى سجون الظالمين


الحمد لله على نعمة الحرية

وإن شاء الله لنا عودة مع خواطر وذكريات من خلال هذه المنحة